حظيت الموسيقى الكلاسيكية بتقدير كبير في هذا العصر الحديث لما تقدمه من فوائد متعددة، تتعدى كونها مجرد وسيلة ترفيهية لتؤثر في الجوانب العاطفية، والمعرفية، والنفسية للفرد. وهدف البحث الحالي إلى التعرف على تأثير الاستماع للموسيقى الكلاسيكية في الجوانب العاطفية والمعرفية والاجتماعية والدافعية والنفسية لطلاب كلية التربية الأساسية بدولة الكويت. وتكونت عينة البحث الاستطلاعية من [191] طالبًا، وعينة البحث النهائية من [215] طالبًا، منهم [36] يفضلون الاستماع للموسيقى الكلاسيكية، و[179] لا يفضلون الاستماع لها. واستخدمت الدراسة مقطوعات موسيقية كلاسيكية لرواد الموسيقى الكلاسيكية آمثال: باخ وبتهوفين وموزارت، ومقياس لقياس تأثير الاستماع للموسيقى الكلاسيكية في الجوانب العاطفية والمعرفية والاجتماعية والدافعية والنفسية، وهو من إعداد الباحث. وأسفرت نتائج البحث عن وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى [01,] بين الطلاب الذين يفضلون الاستماع للموسيقى الكلاسيكية والطلاب الذين لا يفضلون في الجوانب العاطفية والمعرفية والاجتماعية والدافعية والنفسية لطلاب الجامعة لصالح الطلاب الذين يفضلون الاستماع للموسيقى الكلاسيكية. وأوصى البحث بضرورة دمج الاستماع للموسيقى الكلاسيكية في البرامج الأكاديمية، وإقامة الفعاليات الموسيقية الاجتماعية التي تُساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية، وإدخال الموسيقى الكلاسيكية كجزء من برامج الدعم النفسي المقدمة في الجامعات، وتشجيع الطلاب على استخدام الموسيقى الكلاسيكية لتحفيز الأداء الأكاديمي وتعزيز تركيزهم ودافعيتهم على تحقيق أهدافهم الأكاديمية.