المستخلص:
يعد معلم التربية الخاصة محوراً أساسياً في نجاح عملية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يستلزم الاهتمام بهذا المعلم. وهدف البحث الحالي إلى تحديد العلاقة بين التمكين النفسي والصمت التنظيمي وجودة الحياة الوظيفية لمعلمي التربية الخاصة، ومحاولة تحديد التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للتمكين النفسي كمتغير وسيط والصمت التنظيمي وجودة الحياة الوظيفية لدي معلمي التربية الخاصة، تكونت عينة البحث من (250) معلماً ومعلمة من معلمي التربية الخاصة، تراوحت أعمارهم من (30- 59) سنه، من مدارس التربية الفكرية ومدارس الأمل للصم ومدارس النور للمكفوفين ومعلمي الدمج في محافظة القاهرة والجيزه والقليوبية والشرقية، وتمثلت أدوات البحث في مقياس التمكين المهني ومقياس الصمت التنظيمي ومقياس جودة الحياة الوظيفية. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائيًا بين درجات الصمت التنظيمي كمتغير مستقل ودرجات جودة الحياة الوظيفية كمتغير تابع لدى معلمي التربية الخاصة، ووجود علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائيًا بين درجات الصمت التنظيمي كمتغير مستقل ودرجات التمكين النفسي كمتغير وسيط لدى معلمي التربية الخاصة، ووجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيًا بين درجات التمكين النفسي كمتغير وسيط ودرجات جودة الحياة الوظيفية كمتغير تابع لدى معلمي التربية الخاصة، كما وجد أن هناك تأثيرات مباشرة وغير مباشرة للصمت التنظيمي (المتغير المستقل) على جودة الحياة الوظيفية (المتغير التابع) في وجود التمكين النفسي (المتغير الوسيط). فيظهر التأثير المباشر أن الصمت التنظيمي يؤثر سلبًا على جودة الحياة الوظيفية، وهذا التأثير مباشر ودال، وعن التأثير غير المباشر عبر التمكين النفسي، فالصمت التنظيمي يقلل من التمكين النفسي، والذي بدوره يؤثر إيجابيًا على جودة الحياة الوظيفية، مما يعني ذلك أن التمكين النفسي (المتغير الوسيط) يلعب دورًا وسيطًا جزئيًا في هذه العلاقة.
الكلمات المفتاحية: معلمي التربية الخاصة- التمكين النفسي- الصمت التنظيمي – جودة الحياة الوظيفية.