استهدف البحث بيان الدور الوسيط للقلق الوظيفي في العلاقة بين القيادة السامة وسلوكيات الانسحاب الوظيفي، كذلك الدور المعدل للكفاءة الذاتية، , وتم اختبار (7) فروض يتعلق الفرض الأول بالتأثير الايجابي للقيادة السامة على سلوك الانسحاب الوظيفي، والثاني التأثير الايجابي للقيادة السامة على القلق الوظيفي، والثالث التأثير الايجابي للقلق الوظيفي على الانسحاب الوظيفي، والفرض الرابع الدور الوسيط للقلق الوظيفي في العلاقة بين القيادة السامة وسلوك الانسحاب الوظيفي ، وأخيراً الفروض من 6-8 تتعلق بالدور المعدل للكفاءة الذاتية في العلاقات المقترحة لنموذج الدراسة، وقد تم اختيار عينة مكونة من 312 مفردة من العاملين بمديريات الخدمات ــــ محافظة بني سويف، وتم تجميع البيانات عن طريق قوائم الاستقصاء، وبلغت نسبة الاستجابة 82%، وبالاعتماد على نمذجة المعادلات الهيكلية أظهرت النتائج إدراك مفردات البحث بشكل متوسط إلى مرتفع لأبعاد متغيرات البحث (القيادة السامة، القلق الوظيفي، سلوكيات الانسحاب الوظيفي، والكفاءة الذاتية)، كما أشارت النتائج إلى وجود علاقة تأثير إيجابية معنوية مباشرة بين القيادة السامة وكل من القلق الوظيفي، وسلوكيات الانسحاب الوظيفي، كذلك وجود علاقة تأثير إيجابية معنوية مباشرة بين القلق الوظيفي وسلوكيات الانسحاب الوظيفي بالإضافة إلى علاقة التأثير غير المباشرة للقيادة السامة على سلوكيات الانسحاب الوظيفي من خلال الدور الوسيط للقلق الوظيفي، وأخيراً توصلت نتائج الدراسة إلى أن الكفاءة الذاتية تُسهم في تعديل العلاقات المقترحة لنموذج الدراسة.