يعتمد الكثير من الباحثين والممارسين في مجال التربية الخاصة والدمج التعليمي على محكات التباعد والاستبعاد في تشخيص ذوي صعوبات التعلم، رغم وجود نماذج أكثر حداثة لا تفيذ في التعرف والتشخيص فحسب بل تمتد إلى تخطيط التدخل المناسب. تعرض هذه الورقة العلمية لخمس نماذج مختلفة لتحديد أنماط مواطن القوة وجوانب الضعف المستخدمة في التعرف والتشخيص للطلاب ذوي  الصعوبات الخاصة في التعلم المشار إليهم في الغالب الأعم بالطلاب ذوي صعوبات التعلم.
تسعى هذه الورقة العلمية إلى الإجابة على التساؤلات التالية:

إلى أي مدى تتوافق نماذج أنماط جوانب القوة والضعف للتشخيص والتدخل لذوي صعوبات التعلم؟
ما المبادئ التي تقوم عليها نماذج جوانب القوة والضعف للتشخيص والتدخل لذوي صعوبات التعلم؟
ما الخصائص المميزة لكل نموذج من النماذج الخمسة لأنماط جوانب القوة والضعف للتشخيص والتدخل لذوي صعوبات التعلم؟
ما مدى مصداقية نماذج أنماط القوة والضعف للتشخيص والتدخل لذوي صعوبات التعلم مقارنة بنموذج محك التباعد ونموذج الاستجابة للتدخل؟
ما متطلبات توظيف كل نموذج من النماذج الخمس لأنماط جوانب القوة والضعف للتشخيص والتدخل لذوي صعوبات التعلم؟

ومن خلال الإجابة علىى هذه الأسئلة سيتم تحديد مدى توافقية هذه النماذج في تشخيص صعوبات التعلم، والمبادئ التي تقوم عليه، ووالخصائص المميزة لكل نموذج، ومدى مصداقيته، ومتطلبات توظيفه في بيان أنماط نقاط القوة والضعف لأغراض التشخيص والتدخل لذوي صعوبات التعلم.