هدفت الدراسة إلى الكشف عن تأثير النموذج الأوروبي للتميز المؤسسي في أداء المؤسسات التعليمية الجامعية، حيث تم تقسيم النموذج الأوروبي للتميز المؤسسي إلى خمسة أبعاد أساسية وهى: (القيادة، السياسات والاستراتيجيات، إدارة الموارد البشرية، الشراكات والموارد، إدارة العمليات)وذلك اعتمادا على ممكنات النموذج الأوروبي للتميز المؤسسي، كما تم تقسيم أداء المؤسسات التعليمية الجامعية إلى أربعة أبعاد أساسية وهي: (نتائج العملاء، نتائج الموارد البشرية، نتائج المجتمع، نتائج الأداء الرئيسية) وذلك اعتمادا على نتائج الأداء للنموذج الأوروبي للتميز المؤسسي؛ وطُبقت الدراسة على الجامعات الحكومية المصرية، وأتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وقام الباحث بتصميم استقصاء شملت أبعاد متغيرات الدراسة، وقد اعتمدت الدراسة على أسلوب العينة العشوائية البسيطة لتحديد حجم العينة، والمتناسبة مع مجتمع الدراسة، وقد بلغ حجم العينة (364) مفردة، وقد قام الباحث بتوزيع 400 قائمة استقصاء من أجل خفض أخطاء المعاينة على أعضاء هيئة التدريس بالجامعات محل الدراسة. حيث تم تجميع معظم هذه الاستمارات عن طريق المقابلات الشخصية بين الباحث والمستقصي منهم، وذلك لحرص الباحث على سلامة فهم وإدراك المستقصي منهم لما تحويه قائمة الاستقصاء، وقد راع الباحث في التوزيع التمثيل الأنسب للجامعات محل الدراسة. وقد بلغ عدد قوائم الاستقصاء المرتدة 372 استمارة استقصاء تم استبعاد 17 استمارة استقصاء منها لكونها غير مكتملة الإجابة، وبذلك أصبح عدد الاستمارات الصالحة للتحليل الإحصائي 355 استمارة استقصاء تم إخضاعها جميعها للتحليل الإحصائي.
وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها أن هناك تأثير جوهري إيجابي للنموذج الأوروبي للتميز المؤسسي بأبعاده (القيادة، السياسات والاستراتيجيات، إدارة الموارد البشرية، الشراكات والموارد، إدارة العمليات) على تحسين أداء المؤسسات التعليمية الجامعية بأبعاده (نتائج العملاء، نتائج الموارد البشرية، نتائج المجتمع، نتائج الأداء الرئيسية).