هدف الدراسة التعرُّف على درجة تفعيل الإدارة المدرسيَّة لساعات العمل التطوُّعيّ المطلوبة للتخرُّج في المدارس الثانويَّة – مسارات- من حيث مجالات التطوُّع (التعليمـيّ، الصحيّ، السياحيّ، الدينيّ، القانونيّ، الماليّ، البيئيّ، التقنيّ) من وجهة نظر منسّقي التطوُّع بمحافظة جدَّة، وعددهم(105) من مدارس البنين و(130) من مدارس البنات . ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفيّ المسحيّ، واعتمدت الاستبانة أداةً. ومن أبرز النتائج التي توصَّلت إليها الدراسة: أنَّ الدرجة العامَّة لتفعيل ساعات التطوُّع في المدارس الثانويَّة جاءت متوسّطة بمتوسّطٍ حسابيّ 3.26، وانحراف معياريّ 0.81. حيث يتصدَّر المجال الدينيّ بمتوسّط حسابيّ بلغ 3.60 وانحراف معياريّ 1.04، مما يشير إلى اهتمام كبير من قِبَل الإدارة بتعزيز الأنشطة التطوُّعيَّة الدينيَّة. يتبعه المجال البيئيّ بمتوسّط حسابيّ 3.50، وانحراف معياريّ 0.92، والمجال التعليميّ بمتوسّط حسابيّ 3.50، وانحراف معياريّ 1.02. وكانت درجة التفعيل في المجالات: الماليّ والتقنـيّ والصحيّ أيضا متوسّطة، حيث جاءت المتوسّطات الحسابيَّة لهذه المجالات 3.30 و3.21 و3.09 على التوالي. أما المجالات التي سجَّلت أدنى درجات التفعيل فـهي المجال القانونيّ بمتوسّط حسابيّ 2.95، وانحراف معياريّ 1.10، والمجال السياحيّ بمتوسّط حسابيّ 2.88، وانحراف معياريّ 1.05. كما تبيَّن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة تعزى إلى متغيِّـرات (نوع الجنس ولمؤهل العلميّ وسنوات الخبرة، الحالة الوظيفيَّة ) عند مستوى الدلالة (0.05)، ووجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة لمتغيِّـر(الدورات التدريبيَّة في العمل التطوُّعيّ) عند مستوى الدلالة (0.05). وهذه النتيجة جديدة في تطوُّر الظاهرة . كما وصَّت الدراسة الإدارة المدرسيَّة بتركيـز الجهود على المجالات ذات التفعيل المنخفض، مثل القانونيّ والسياحيّ، كما يجب على الإدارة المدرسيَّة الاستمرار في تقديم برامج تدريبيَّة على كل المنسّقين والمنسّقات لما له من نتيجة إيجابيَّة في تعزيز الأنشطة التطوُّعيَّة.