Subjects
-Tags
-Abstract
يشهد العالم تغيرات متسارعة شملت مظاهر الحياة المختلفة كافة، وبخاصة التطور التقني الذي أثر في نمط الحياة اليومية والطريقة التي يتم بها إنجاز الأعمال، وتعد الإدارة إحدى أهم الممارسات الإنسانية التي تسهم في تنظيم المؤسسات، وقد شملت التطورات التقنية أنماط الإدارة كافة، وأحدثت فيها كثيرًا من التغيرات والتشكيلات الإدارية المختلفة.
وفي الوقت الحاضر أدت الظروف الحالية إلى تحول الإدارة من شكلها التقليدي إلى إدارة فعالة تسعى إلى إحداث التغير والتطور في كافة المجالات نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي (بلقاسم سلاطنية وآخرون، 2013، 55)، هذا التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وانتشار شبكة الاتصالات العالمية (الإنترنت)، وما أفرزته من متغيرات عديدة وتطورات سريعة، لها الأثر الكبير في أداء الأعمال وتحقيقها لأهدافها، الأمر الذي أحدث تغييرًا جوهريًا وجذريًا في أساليب تنفيذ أنشطتها وعملياتها، وعلى هذا الأساس فإن رقمنة التعليم تعد حقلًا معرفيًا حديثًا وامتدادًا طبيعيًا لتطور الفكر الإداري (عادل الفرجي وآخرون، 2010، 3-6).
يعد الاتصال الإداري إحدى الدعائم الرئيسية في العملية الإدارية في المؤسسة التعليمية، فهو يعمل على نقل المعلومات بين الإدارات في المؤسسة الواحدة وبين المؤسسات بعضها البعض إذ لا يمكن لأي عمل إداري أن ينجز إنجازًا عمليًا سليمًا دون الإعتماد بشكل أو بآخر على المعلومات التي لا يمكن أن تصل في الوقت المناسب إلا في ظل اتصال إداري ناجح ومخطط له وفق أساليب علمية سليمة فالاتصالات مهمة لنجاح المؤسسة وتحقيق التفاهم والتعاون بين المتصلين من أفراد ومؤسسات إذ تمثل عملية الاتصال أحد العناصر الأساسية في التفاعل الإنساني، وعن طريق أنظمة الاتصالات الإدارية تستطيع المؤسسة ربط أجزائها وأقسامها ببعضها البعض ويتحقق التكامل في أعمالها إذ لايمكن لجزء أن يعمل بمعزل عن بقية الأجزاء حيث أن الاتصالات الإدارية تعتبر الجسر الموصل بين المؤسسة وبين العاملين وبينها وبين العالم المحيط بها (كريمة رماش ، أمينة عمران، 2015، 79).
كما أن الاتصال الإداري من المتطلبات الأساسية في أي مؤسسة تعليمية من أجل إحداث التنسيق والتكامل بين مختلف أقسامها وأنشطتها، فمعظم المديرين يرون في عملية الاتصال الإداري الأساس اللازم لرفع الروح المعنوية للعاملين، والارتقاء بمستوى أداء المؤسسة التعليمية، ولتحقيق ذلك يتطلب الأمر توفير نظام اتصال فعال باعتباره وسيلة نقل المعلومات والبيانات والأفكار، والتأثير في سلوك الأفراد والجماعات، ومن خلاله يستطيع الإداريون معرفة أسباب القرارات والتصرفات الصادرة عن المؤسسة التعليمية، وأن يعلموا القوى والمؤثرات التي تتعرض لها، وبالتالي توفير المعلومات والبيانات التي تمكنهم من فهم خططها وسياساتها، وأسباب التغير فيها (حسن خبابة، 2012، 62).
DOI
10.21608/maed.2024.381041
Keywords
معوقات الاتصال الإداري بمؤسسات التعليم قبل الجامعي ومتطلبات مواجهتها
Authors
MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-Link
https://maed.journals.ekb.eg/article_381041.html
Detail API
https://maed.journals.ekb.eg/service?article_code=381041
Publication Title
مجلة کلية التربية بالمنصورة
Publication Link
https://maed.journals.ekb.eg/
MainTitle
معوقات الاتصال الإداري بمؤسسات التعليم قبل الجامعي ومتطلبات مواجهتها