يُعد مستوى الرعاية والحماية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة معياراً أساسياً لقياس مستوى العدالة والمساواة بين الناس في الفرص، وتُعدّ رعاية هؤلاء الأطفال من بين أولويات التربويين في عصرنا الحالي، ذلك أن رعايتهم تنطلق من مشروعية حقوقهم في الفرص المتكافئة مع غيرهم في كافة المجالات وفي العيش بكرامة وأمان بما يضمن استقلالهم الذاتي في الاختيار والحرية، وتطويرهم في المهارات الحياتية والتعليمية المختلفة . وتُعد فئة الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة التي تلقى حالياً اهتماماً كبيراً من جانب أساتذة الجامعة ، و معلمين وأخصائيين . وقد تم تعريف اضطراب التوحد باك (2017، 25 )  ( ASD Autism Spectrum Disorders .) في دليل التشخيص الخامس ( DSM -5 ) (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders ) على أنه أحد أنواع إعاقات النمو التي تتصف بالعجز المستمر في التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوكيات والاهتمامات المتكررة والمقيدة للسلوكيات.