إن القراءة والكتابة مكونان أساسيان من مكونات فنون اللغة الأربعة (القراءة – الكتابة – التحدث – الاستماع ) فمن خلال هذه الفنون يتمكن أي إنسان وأي مجتمع من التواصل مع باقي المجتمعات ونقل التراث الثقافي من جيلٍ إلي جيلٍ بل تُعد هذه الفنون الأربعة من أهم وسائل التعليم والتعلم وحفظ التراث .

ومع الانتشارالواسع لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروئة والأحزاب السياسية وتنوعها ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنطوي علىمناقشات وقضايا خلافية مثل الإرهاب وسوء الفهم والرأي والرأي المعارض و التعليقات على الأحداث واتجاهات الأفراد المختلفة نحو هذه القضايا في مختلف التوجهات والمجالات الاجتماعية والسياسية والرياضة .كل هذا أدى إلي ظهور ضروره هامة من كيفية عرض وجهات النظر والرد على الرأي المضاد وكيفية إقناع الآخرين بوجهات النظر المصحوبة بالأدلة والبراهين المنطقية و الصحيحة في إطار إقناعي .

ويهدف هذا البحث إلي جعل متعلم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية قادر مع أقرانه على فهم مايُقرأ من نصوص فرنسية ,فعليه إذن أن يتعلم استخدام استراتيجيات جديدة في القراءة , وهذا ما شجع العديد من الباحثين والمفكرين إلي البحث في موضوع القراءة و كيفية تحقيق أكبر استفادة منها في كافة المجالات والمواد الدراسية المختلفة, وهذا البحث يهتم بالبعدين الأساسيين للقراءة (الفهم والتفسير) في جو تعاوني يستخدم استراتيجية دوائر القراءة من خلال استخدام بعض النصوص الفرنسية المناسبة لعينة البحث.