هدفت الدراسةُ الكشفَ عن أثرِ التّدريس باستخدام استراتيجيتيّ الرّحلات المعرفيّةِ والأبعادِ السداسيّة في تنميةِ التّحصيلِ في مادّة العلومِ لدى تلاميذ الصّف الثّاني الأساسيّ في مديرية لواء ذيبان. تكوّنت عينة الدراسة من (71) طالبًا وطالبةً، توزعوا على ثلاثِ مجموعاتٍ: التّجريبيّة الأولى التي درست وفقَ استراتيجيّة الرّحلات المعرفيّة، والتّجريبيّة الثّانية التي درست وفق استراتيجيّة الأبعاد السداسيّة، والمجموعة الضّابطة التي درست وفق الطّريقة الاعتياديّة، وتمثّلت أدوات الدراسة بدليلِ المُعلّمةِ في استخدامِ استراتيجيّةِ الرّحلاتِ المعرفيّةِ واستراتيجيّةِ الأبعادِ السداسيّة التي تمّ إعدادها من قِبل الباحثة لوحدتيّ (تفاعل الكائنات الحيّة، والأرض والشمس) واختبار التّحصيل المكوّن من (20) سؤالاً. أظهرت نتائجُ الدراسةِ وجودَ فروقٍ دالّةٍ إحصائيًا في اختبارِ التّحصيلِ لدى طلبة الصّف الثّاني الأساسيّ في مادّة العلوم تُعزى إلى طريقة التّدريس، لصالح المجموعتين التّجريبيتين (استراتيجيّة الرّحلات المعرفيّة، واستراتيجيّة الأبعاد السداسيّة)، وعدم وجود فروق دالّة إحصائيًّا بين متوسّط درجات المجموعة التجريبيّة الأولى التي درست وفق استراتيجيّة الرّحلات المعرفيّة، ومتوسّط درجات المجموعة التّجريبيّة الثّانية التي درست وفق استراتيجيّة الأبعاد السداسيّة في التّحصيل، وعدم وجود فروق دالّة إحصائيًّا بين متوسّط درجات الطّلبة في اختبار التّحصيّل واختبار التّفكير الإبداعيّ البعديّ تُعزى لمتغير الجنس، وللتّفاعل بين الطّريقة والجنس. وفي ضوء نتائج الدراسة تمّ اقتراح عددٍ من التّوصيات منها: تشجيع معلمات مادّة العلوم على استخدامِ استراتيجيتيّ (الرّحلات المعرفيّة، والأبعاد السداسيّة) لما لهما من أثرٍ واضحٍ على التّحصيلِ.