تعتبر صعوبات التعلم من الاضطرابات الخفية التي لا يتوقف تأثيرها على الجانب الأكاديمي فقط بل يمتد ليشمل الجوانب الشخصية والاجتماعية والانفعالية، وعليه يهدف البحث إلي التعرف علي العلاقة بين الكفاءة الذاتية المدركة والطفو الأكاديمي لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية، وتكونت عينة البحث من (120) طالباً وطالبة من الطلاب ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية، وتراوحت أعمارهم بين (12- 14) عام، وتم استخدام المنهج الوصفي؛ لملاءمته لطبيعة وأهداف البحث، واستخدم البحث اختبار المصفوفات الملون لجون رافن، وبطارية مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم (قراءة، كتابة، رياضيات)، مقياس المسح النيورولوجي، مقياس الكفاءة الذاتية المدركة، ومقياس الطفو الأكاديمي، وتوصلت النتائج إلي وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين أبعاد الكفاءة الذاتية المدركة ( الكفاءة الأكاديمية- الكفاءة الاجتماعية- الكفاءة الانفعالية) والطفو الأكاديمي أبعاده ( الفاعلية الذاتية- السيطرة غير المؤكدة- القلق- التخطيط- المثابرة- الاندماج الأكاديمي- العلاقة بين المعلم والطالب) عند مستوى (0.01)، كما توصلت النتائج إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الكفاءة الذاتية المدركة بين الذكور والإناث لصالح الإناث، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في الطفو الأكاديمي بين الذكور والإناث لصالح الإناث، كما توصلت النتائج إلي أنه يمكن التنبؤ بالطفو الأكاديمي من خلال الكفاءة الذاتية المدركة، ويوصي البحث بالاهتمام بتحسين الكفاءة الذاتية المدركة والطفو الأكاديمي لدي الطلاب ذوي صعوبات التعلم. الكلمات المفتاحية:الطلاب ذوي صعوبات التعلم، الكفاءة الذاتية المدركة، الطفو الأكاديمي.