إن التربية الإيجابية تعتبر من أهم سمات التربية المعاصرة، وأصبح دمجها وتطبيقها في المؤسسات التعليمية ضرورة حتمية وذلك في ضوء تزايد معدلات الأمراض النفسية والعقلية بين الشباب، وكذلك في ضوء الحاجة إلى إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية والوجدانية للطلاب ، بالإضافة إلى  اهتمام المؤسسات التعليمية وتركيزها على تنمية الجوانب الأكاديمية فقط للطالب. وبالتالي يهدف البحث الحالي إلى تقديم تصور مقترح لكيفية تفعيل التربية الإيجابية بالمدرسة المصرية وذلك في ضوء خبرة مقاطعة أونتاريو بكندا. استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي، وقد اقتصرت حدود البحث على مرحلة التعليم قبل الجامعي وكذلك اقتصر أيضا على دراسة خبرة أونتاريو في مجال التربية الإيجابية بالمدارس. و قد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها تزايد الاهتمام العالمي بمفهوم التربية الإيجابية ، وأن هناك قصور في الاهتمام بالتربية الإيجابية على مستوى المؤسسات التعليمية في مصر . وانتهت الدراسة بتقديم تصور مقترح من أجل تفعيل التربية الإيجابية بالمدارس المصرية، وقد بني هذا التصور على مجموعة محاور وهي: دعم الصحة النفسية للطلاب بالمدارس، تقديم الدعم للمعلمين لمساعدتهم في تحقيق التربية الإيجابية لطلابهم، دعم المشاركة الطلابية في الحياة المدرسية ، إكساب الطلاب مهارة التفكير و التخطيط الإيجابي ، الاهتمام بمقرر التربية الرياضية والبدنية في المدارس ، وكذلك تعزيز مناخ مدرسي إيجابي .