هدفَ البحثُ إلى التعرفِ على العواملِ المرتبطة بتوظيفِ الذكاءِ الاصطناعي في تعليمِ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ من وجهةِ نظرِ الاختصاصيون، في ضوءِ بعضِ المتغيراتِ الديموغرافيةِ مثل: النوع، جهةُ العمل، المستوى التعليمي، المسمى الوظيفي، وسنواتُ الخبرة. وتكونت عينةُ البحثِ من (350) من الاختصاصيين بمجالِ التربيةِ الخاصة ممن يعملونَ في القطاعِ الحكومي والخاص بمنطقةِ الرياضِ. واستخدمَ الباحثُ الاستبانةَ كأداةٍ للبحثِ (إعدادُ الباحث) والتي تكونت من قسمينِ: تضمنَ القسمُ الأولُ معلوماتٍ عامةٍ عن عينةِ البحث، وشملَ القسمُ الثاني أربعةَ أبعادٍ موزعةٍ على 50 عبارةٍ تمثلُ العوامل التي قد ترتبطُ بتوظيفِ الذكاءِ الاصطناعي في تعليمِ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ. واعتمدَ البحثُ على المنهجِ الوصفي المسحيِ المقارن، وتم استخدامُ الأساليبِ الإحصائيةِ مثل المتوسطِ الحسابي، والانحرافِ المعياري، واختبارُ (ت) من خلالِ برنامج SPSS الإصدار 26. وأظهرت نتائجُ البحث أن العواملَ المرتبطة بتوظيفِ الذكاءِ الاصطناعي في تعليمِ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ من وجهةِ نظر الاختصاصيون هي بالترتيبِ التالي: التسهيلاتُ المطلوبة لاستخدامِ الذكاء الاصطناعي، ثم الاتجاهُ نحو استخدامِ الذكاء الاصطناعي، ثم الوعيُ بخصائصِ وسماتِ الذكاء الاصطناعي، وأخيرًا إدراكُ أهميةُ وفوائدُ الذكاءِ الاصطناعي. كما كشفت نتائجُ البحثِ عن وجودِ فروقِ في إدراكِ الاختصاصيون للعواملِ المرتبطةُ بتوظيفِ الذكاءِ الاصطناعي في تعليمِ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ وفقًا لمتغيراتِ البحث. وقد قدمَ البحثُ في ضوءِ نتائجهِ بعض التوصيات التي تساعدُ الاختصاصيون والجهات ذات العلاقة بتعليمِ وتأهيلِ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ مراعاة تلك العواملِ لتسهيلِ توظيفِ الذكاء الاصطناعي في تعليمِ ذوي اضطرابِ طيفِ التوحدِ.