هدفت الدراسة التالية إلى معرفة أثر الوسائل التعليمية والمجسمات في تدريس التاريخ، واقتصرت الدراسة على عينة من الطلاب في الصف الثاني الثانوي في مادة التاريخ، وتم اختيار درس (أحمد بن طولون) للتطبيق عليه، من أجل تحقيق هدف البحث الذي تمثل في التعرف على أثر نمط حركة الرسومات في الكتاب الإلكتروني على تحصيل الطلاب، والتعرف على مفهوم التعلم وتطبيقه باستخدام المجسمات بشكلٍ عملي، للوصول للنتائج التي تدعم الفكرة، والتعرف أيضا على الوسائل التعليمية التي يستخدمها المعلم في تدريس التاريخ، والعديد من الأهداف التي وضحتها هذه الدراسة. تمثلت مشكلة البحث في صعوبة استخدام الوسائل التعليمية، وعدم تعامل البعض معها بالشكل المطلوب، بسبب اعتماد البعض على السبورة فقط، دون استخدام الوسائل الحديثة. وأما عن تاريخ الوسائل التعليمية، فإنها موجودةٌ منذ قدم التاريخ، وقد استخدمها الإنسان في الحضارات القديمة، واستخدمت أيضا في التطور، حيث ظهرت في عصر النهضة في أوروبا، وبالرغم من ذلك، نجد معوقاتٍ لاستخدام الوسائل التعليمية، منها: افتقار المعلمين إلى الوعي والفهم لأهمية استخدام الوسائل التعليمية. عدم كفاية وسائل التعليم المدرسي. ذقلة الموارد المالية لشراء المواد التعليمية الحديثة. الفصول غير مجهزة بالوسائل التعليمية، والعديد من المعوقات التي سنذكرها. في هذه الدراسة، تعرفنا على تصنيفات الوسائل التعليمية، والتي تمثلت في: التصنيف حسب طريقة العرض، والتصنيف حسب طريقة الحصول عليها، والتصنيف حسب الفعالية، وغيرها من التصنيفات. وبسبب ما ذكرناه عن الوسائل التعليمية وعن أهميتها في العملية التعليمية، قد تم تطبيق استخدام المجسمات في تدريس درس (أحمد ابن طولون) للصف الثاني الثانوي.