هدفت هذه الورقة تقديم رؤية لتعزيز أهمية التوجيه الذاتي للمتعلم في ظل العصر الرقمي، ولتحقيق هذا الهدف، تناولت الورقة أربعة نقاط أساسية: فلسفة التعليم في العصر الرقمي، معايير ومبادئ التعليم في القرن الحادي والعشرين، مهارات التوجيه الذاتي للمتعلم ضرورة حتمية وليست اختيار. وقد تم عرض هذه النقاط لاشتقاق الموجهات الرئيسية لتطوير مهارات المتعلم، وانبثقت هذه الرؤية من التحديات التي تواجه المتعلم في العصر الرقمي، کما انبثقت هذه الرؤية من المطالب الحيوية لإعداد البيئة التعليمية المبتکرة والمسئولة عن تحقيق أهداف التعليم في القرن الحالي، وقدمت الورقة مجموعة من التوصيات لإعادة النظر في ضرورة تنمية مهارات التوجيه والتنظيم الذاتي لدى المتعلم لتحويله إلى رائد ومسئول عن تعلمه.