استهدف البحث تحديد مدى شيوع صفة الکمالية بين مترجمي لغة الإشارة للصم، ودراسة الفروق في الکمالية حسب متغيرات: (الجنس، وسنوات الخبرة، ووجود قرابة مع أصم، والحصول على شهادة الاعتماد المهنية)، وکذلک تحديد العلاقة بين الکمالية والاحتراق النفسي والضغوط النفسية المدرکة لدى مترجمي لغة الإشارة. وتکونت عينة الدراسة من (64) من مترجمي ومترجمات لغة الإشارة في المملکة العربية السعودية. لتحقيق غايات الدراسة تم استخدام المقاييس التالية: مقياس الکمالية النسبية -المعدل- ومقياس الاحتراق النفسي لدى العاملين في مجال الخدمات الإنسانية والاجتماعية، ومقياس الضغط المدرک. ودلت النتائج على انتشار الکمالية التکيفية والکمالية غير التکيفية لدى مترجمي لغة الإشارة للصم، ووجود فروق دالة في الکمالية التکيفية والکمالية غير التکيفية حسب متغير القرابة لصالح المترجمين الذين کان أحد أفراد العائلة لديهم يعاني من الصمم، کما توجد فروق دالة إحصائية في الکمالية غير التکيفية في لصالح الحاصلين على شهادة اعتماد لمزاولة مهنة الترجمة، في حين کانت الفروق لصالح غير الحاصلين على الشهادة في الکمالية التکيفية. کما دلت النتائج على وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الکمالية التکيفية والکمالية غير التکيفية، ومن جهة أخرى کانت هناک علاقة دالة بين الکمالية غير التکيفية والاحتراق النفسي وکذلک الضغوط المدرکة، في حين لم توجد فروق دالة في الاحتراق النفسي والضغوط المدرکة لدى عينة الدراسة في جميع المتغيرات. کما وجدت الدراسة فروق دالة إحصائيا في الاحتراق النفسي بين مرتفعي ومنخفضي الکمالية غير التکيفية. في حين لم تکن الفروق دالة إحصائيا في الضغوط المدرکة بين مرتفعي ومنخفضي الکمالية غير التکيفية، کما لم تصل الفروق إلى درجة الدلالة في الاحتراق النفسي والضغوط المدرکة بين مرتفعي ومنخفضي الکمالية التکيفية. کما دلت النتائج على أن الاحتراق النفسي أسهم بشکل دال إحصائيا في التنبؤ بالکمالية غير التکيفية بنسبة (89%)، بينما أسهمت الضغوط النفسية المدرکة في التنبؤ بالکمالية غير التکيفية بنسبة (50%)، ومن جانب آخر أسهمت الضغوط المدرکة في ظهور الاحتراق النفسي بنسبة (30%). وعلى ضوء النتائج قدمت الباحثة عددًا من التوصيات.