ملخص
لأن الکشف و التعامل مع الطلبة الموهوبين أمرا هاما لما تمثله هذه الفئة من أهمية في نجاح التعليم و و إظهار للطاقات لأن إطلاق طاقات المتفوقين و الموهوبين تعد ثروة غنية للوطن . .
هدف البحث إلى الإجابة على السؤال التالي :
-ما الفاعلية التمييزية لاختبار يميز بين الطلبة العاديين و الموهوبين في القدرة الرياضية
وللإجابة على سؤال البحث اختيرت مدرستي الأشرفية الثانوية و مدرسة خولة بنت الأزور حيث لتطبيق الاختبار للطلبة العاديين و مدرستي اليوبيل و الملک عبدالله الثاني للتميز للطلبة الموهوبين بلغ عددهم(63) طالبا و طالبة من الطلبة الموهوبين و ( 72) طالبا و طالبة من الطلبة العاديين و ذلک بعد تحکيم فقرات الاختبار من قبل لجنة محکمين عددها أربعة من أعضاء هيئة التدريس من حملة الدکتوراه من جامعة عمان العربية للدراسات العليا و المختصين بأساليب تدريس الرياضيات و القياس و التربية الخاصة و الموهبة و الإبداع .
استخرجت دلالات صدق المقياس من خلال أجراء التحليل العاملي من الدرجة الأولى لفقرات المقياس و أظهرت النتائج أحادية البعد الواضحة حيث فسَر العامل الأول (34.294 ) من التباين الکلي , بينما يفسر العامل الثاني (5.991 ) من نسبة التباين المفسر. و الواضح أن العامل الأول فسر ستة أ ضعاف ما يفسره العامل الثاني مما يبرر أحادية البعد في الاختبار .. ثم استخرجت الخصائص السيکومترية للفقرات حيث استخرجت معاملات صعوبة الفقرات لکل فئة من الطلبة و المبينة فأظهرت النتائج اختلاف معامل صعوبة کل فقرة على فئتي الطلبة العاديين و الموهوبين , حيث أظهرت النتائج أن معاملات الصعوبة للفقرات للطلبة الموهوبين بين ( 1.00) و( 0.38 )
بينما تراوحت معاملات الصعوبة للفقرات للطلبة العاديين بين ( 0.49) و( 0.06). فکان بذلک الاختلاف بمعامل صعوبة الفقرات جليا .
وباستخراج معامل التمييز للفقرات للمجموعتين أظهرت النتائج أن معاملات التمييز تراوحت بين (0.722)في أعلاها و(0.311) في أدناها و هي بذلک أظهرت قوة تمييزية جيدة
لأغراض البحث .
وبإجراء تحليل التباين الأحادي للکشف عن قدرة الاختبار على التمييز بين فئتي الطلبة الموهوبين و العاديين کانت النتائج دالة عند مستوى دلالة (0.0001) , في حين لم تکن الفروق داله تبعا للجنس و باستخراج متوسط أداء کل فئة على فقرات الاختبار لاعتماده کمحک في اختيار الطلبة تبين أن متوسط أداء الطلبة الموهوبين هو (24.05) بينما کان متوسط أداء الطلبة العاديين ( 9.57) مما يدلل على دلالة الفروق بين فئتي الطلبة على الاختبار و التي أظهرتها نتائج تحليل
التباين الأحادي .
وباستخراج ثبات الاختبار بالإعادة بعد (23) يوما على 78 طالب و طالبة من نفس عينة التطبيق , حيث بلغت قيمة الثبات (0.948) وهي قيمة مرتفعة و جيدة لأغراض البحث .وبذلک کانت نتائج الاختبار جيدة لأغراض التمييز بين فئتي الطلبة في مساعدة المعلمة على الکشف عن الطلبة الموهوبين لديها .
ومن هنا تظهر الکشف و التعامل مع الطلبة الموهوبين لديهم لما تمثله هذه الفئة من أهمية في نجاح التعليم لأن إطلاق طاقاتهم المتفوقين و الموهوبين التي تعد ثروة للوطن .