تهتم الدول المتقدمة بتطوير العملية التعليمية وهذا التطوير يتطلب تبني صيغ جديدة تقوم على أسس منهجية نظامية تغير الفکر التربوي القائم على المستوى النظري في أساليب وطرق التعليم والتعلم الحالية التي أصبحت غير ملائمة لعمليات تطوير العملية التعليمية. وکان لتطور تقنيات المعلومات والاتصالات أثرها في تفعيل التطبيق العلمي للنظريات والاتجاهات الحديثة في مجال طرق واستراتيجيات التعليم والتعلم وتطويرها لتساعد في إعداد معلمين جدد أکثر قدرة على مواجهة التطورات العصر وتحديات المستقبل، حيث أن تطور الأنظمة التعليمية ارتبط في معظم ثوره بتطور التقنيات الحديثة فأصبح نجاح هذه الأنظمة يعتمد على الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة . ومن البيئات الحديثة التي تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة لتفعيل التعلم الرقمي: بيئة التعلم المقلوب(Flipped Learning) ، والذي يعد أحد أنواع التعلم المدمج الذي يستخدم التقنية لنقل المحاضرات خارج حجرات الدراسة (الخليفة، مطاوع، 2015، 92).    ويعرف  2014.43)،Johnson et al) التعلم المعکوس بأنه هو بيئة تعليمية تعتمد على التکنولوجيا والتي تهدف لإحداث تغييرات جوهرية في السياق التعليمي والمؤسسات التعليمية.      ويعرف)  2014.75 ،Westermann) التعلم المعکوس بأنه نوع من التعلم يسمح للطالب بالتعرض للمادة التعليمية خارج الفصل أولاً من خلال القراءة أو المحاضرات المرئية ثم استخدام وقت الحصة لاستيعاب وتمثيل تلک المعارف من خلال الممارسة وحل المشکلات، أو المناقشة، أو الحوار.    ويرى ) 2013.107 ،Brame) أن التعلم المعکوس يعني أن ما يتم عمله في المنزل ضمن التعلم التقليدي يتم عمله خلال المحاضرة وأن ما يتم عمله خلال المحاضرة في التعلم التقليدي يتم عمله في المنزل فيکون تعرض الطالب للمادة الدراسية خارج الحصة الصفية سواء من خلال فيديو تعليمي يقوم المعلم بإعداده أو من خلال قراءات تتعلق بالدرس.      ويشير کل من (الشرمان، 2013؛  2013،Demski) إلى أن بيئة التعلم المعکوس تمتاز عن غيرها من بيئات التعلم الأخرى بالعديد من المميزات ومنها: -       تعمل على ربط الطالب بشبکة الإنترنت بصورة دائمة من خلال الأجهزة المختلفة کالحاسوب والهاتف الخلوي والأجهزة اللوحية. -        المرونة حيث يقدم المحتوي التعليمي داخل تلک البيئة من خلال فيديوهات تعليمية ترفع علي الإنترنت مما يتوفر بها عنصر المرونة حيث يسمح للطالب بمشاهدتها أکثر من مرة کلما سنحت -       مساعدة الطلبة المتعثرين أکاديمياً، فالتعلم المعکوس يحول بيئة التعلم من شکل سلبي إلى شکل نشط من خلال زيادة التفاعل بين المعلم والطالب. التغلب على نقص أعداد المعلمين الأکفاء.