هدفت الدراسة إلى تحسين التواصل اللفظي وغير اللفظي لدي الأطفال ذوى اضطراب التوحد من خلال برنامج تدريبي قائم على الانتباه المشترک (إعداد الباحث) مما قد يساهم في تحسين مستوى التفاعل الاجتماعي و زيادة دمجهم بالمجتمع، وقد تکونت عينة الدراسة (5) أطفال ذوى اضطراب التوحد تمثل المجموعة التجريبية التي طبق عليها البرنامج والذين تتراوح نسبة ذکائهم ما بين (59- 69)، وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (7 – 9) عاماً ونسبة اضطراب التوحد لديهم متوسطة، وجميع أفراد العينة ليس لديهم أي نوع من أنواع الإعاقات الأخرى المصاحبة لاضطراب التوحد غير التخلف العقلي، وقد تم اختيارهم من معهد التربية الفکرية بمدينة الطائف بالمملکة العربية السعودية حيث تم تطبيق البرنامج التدريبي القائم على الانتباه المشترک على الأطفال ذوى اضطراب التوحد بهدف تحسين التواصل اللفظي وغير اللفظي.
واستخدمت الدراسة الأدوات الآتية: مقياس تقدير التواصل اللفظي) إعداد: الباحث( و مقياس تقدير التواصل غير اللفظي )إعداد: الباحث(، البرنامج التدريبي، )إعداد الباحث(، مقياس تقدير التوحد الطفولي، (الشمري والسرطاوي، 2002)، مقياس ستانفورد بينيه العرب للذکاء (الطبعة الرابعة) إعداد/ حنوره (2001)، مقياس السلوک التکيفي إعداد/ صادق (1985).
وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج من أهمها أنه توجد فروق دالة إحصائيا (بمستوي دلالة 0.05) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في التواصل اللفظي (التقليد، والتعبير، والتسمية) لصالح القياس البعدي لدي الأطفال ذوي اضطراب التوحد. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسيين البعدي والتتبعي (بعد شهر من انتهاء البرنامج) لمستوي التواصل اللفظي لدي الأطفال ذوي اضطراب التوحد. توجد فروق دالة إحصائيا (بمستوي دلالة 0.05) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في التواصل غير اللفظي (التواصل البصرى، والاستماع والفهم، واستخدام الاشارة، الانتباه المشترک، فهم تعبيرات الوجه ونبرات الصوت) لصالح القياس البعدي لدي الأطفال ذوي اضطراب التوحد. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسيين البعدي والتتبعي (بعد شهر من انتهاء البرنامج) لمستوي التواصل غير اللفظي لدي الأطفال ذوي اضطراب التوحد.