استهدف البحث اختبار الدور المعدل للمعرفة المالية في العلاقة بين التمويل الرقمي والشمول المالي، واعتمدت الباحثة على أسلوب العينة الطبقية العشوائية في اختيار مفردات عينة البحث، وبلغ حجم العينة (382) مفردة من عملاء البنوک، وتم جمع البيانات من خلال الاستبيان، وبلغت عدد الاستمارات الصالحة للتحليل الاحصائي (379) استمارة، بنسبة استجابة (2.99%). وتم تحليل البيانات بواسطة نموذج المعادلات الهيکلية من خلال برنامج (AMOS V.25).
وتوصل البحث إلى أن التمويل الرقمي المتمثل في الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وبطاقات الائتمان وبطاقات الخصم، وتطبيقات محافظ الهاتف المحمول يؤدي الى زيادة الشمول المالي. بالإضافة الى ذلک، فإن المعرفة المالية تزيد من تحسين مستوي الشمول المالي؛ حيث أن زيادة المعرفة لدى العملاء بالأدوات المالية تشجعهم على زيادة الوصول الى الخدمات المالية واستخدامها وانتقاء الخدمات المالية ذات الجودة الأعلى ومن ثم تحقيق الرفاهية المالية مما ينعکس إيجابيا على زيادة مستوي الشمول المالي.
وأخيرا؛ فإن المعرفة المالية يمکنها أن تزيد التأثير الإيجابي للتمويل الرقمي على الشمول المالي، حيث أن زيادة المعرفة المالية لدى الأفراد يمکنها زيادة تعزيز العلاقة بين التمويل الرقمي والشمول المالي والعکس صحيح إذا انخفضت المعرفة المالية فإن هذ العلاقة ستتأثر بالانخفاض. لذلک ينبغي على المؤسسات المالية إذا أرادت أن توسع من مستوي الشمول المالي عن طريق التمويل الرقمي أن تزيد وتدعم المعرفة المالية من خلال الندوات والتعريف بالأدوات المالية وفوائدها للأفراد والتوعية الدائمة بأهمية المنتجات المالية وطرق استخدامها.