تمثلت مشکلة البحث الحالى فى "وجود قصور فى مهارات تطوير المقررات الإلکترونية لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية" مما دعى للحاجة إلى تصميم بيئة تعلم تکيفية وفق أسلوب التعلم المفضل لدى الطلاب ( الفردى / التعاونى). وهدف البحث إلى تنمية مهارات تطوير المقررات الإلکترونية لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية، وإلى التحقق من فاعلية بيئة التعلم التکيفية المقترحة فى تنمية مهارات تطوير المقررات الإلکترونية لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية، وکذلک التحقق من أثر اختلاف نمطى التکيف ببيئة التعلم الإلکترونى وفق أسلوب التعلم المفضل( الفردى/ التعاونى) لطلاب الدراسات العليا على تنمية مهارات تطوير المقررات الإلکترونية. تکونت عينة البحث من طلاب الدبلوم الخاص بالدراسات العليا بکلية التربية بجامعة دمياط، وکان عددهم ( 30) طالبًا، تم تقسيمهم على مجموعتين تجريبيتين متساويتين، فتکونت کل مجموعة تجريبية من (15) طالب وطالبة وذلک في ضوء المتغيرات التصنيفية للبحث.      تم استخدام کل من المنهج الوصفى لدراسة متغيرات البحث، وإعداد الإطار النظرى للبحث، والتوصل إلى قائمة بمعايير تطوير بيئة تعلم تکيفية، وکذلک المنهج شبه التجريبى الذى استخدم فى تطوير بيئة تعلم تکيفية فى ضوء أسلوب التعلم المفضل للمتعلمين، وفى إجراء تجربة البحث، والتحقق من فاعلية بيئة التعلم التکيفية المقترحة فى تنمية مهارات تطوير المقررات الإلکترونية لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية، وکذلک للإجابة عن أسئلة البحث واختبار صحة فروضه. قامت الباحثة بإعداد أداتى جمع المعلومات وتمثلتا فى؛ قائمة بمهارات تطوير المقررات الإلکترونية المطلوب تنميتها لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية، وقائمة بمعايير تطوير بيئة تعلم إلکترونية تکيفية لتنمية مهارات تطوير المقررات الإلکترونية المطلوب تنميتها لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية. کما قامت الباحثة بإعداد أدوات القياس المتمثلة فى اختبار تحصيلى لقياس الجانب المعرفى لمهارات تطوير المقررات الإلکترونية المطلوب تنميتها لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية، وبطاقة ملاحظة لتقدير الجانب الأدائى لمهارات تطوير المقررات الإلکترونية المطلوب تنميتها لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية. کما قامت بإعداد أدوات المعالجة التجريبية التى تمثلت فى تطوير بيئة تعلم تکيفية وفقأ لأسلوب التعليم المفضل لدى عينة البحث(الفردى / التعاونى) فى ضوء مقياس أسلوب التعلم المفضل. اتبعت الباحثة نموذج محمد عطية خميس (2003) للتصميم التعليمى. استخدمت الباحثة التصميم التجريبى للمجموعتين التجريبيتين Two Group Posttest Design.      وتوصلت الباحثة إلى عدد من النتائج، حيث تبين فاعلية بيئة التعلم التکيفية فى تنمية کل من الجانب المعرفى والأدائى لمهارات تطوير المقررات الإلکترونية لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية، وتعزى الباحثة ذلک إلى ما يتوفر ببيئة التعلم التکيفية من خصائص تتمثل فى أنها تتيح قدرًا کبيرًا من التفاعلية بين المتعلم والمحتوى، کما أنها تجيب عن جميع تساؤلات، واستفسارات المتعلم، وتقدم له مساعدات متنوعة، وتنبهه إلى أخطائه. بمقارنة أثر اختلاف أسلوب التعلم المفضل لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية وذلک على تحصيل عينة البحث تبين عدم وجود تأثير أساسى دال إحصائيًا لاختلاف أسلوب التعلم المفضل على الکسب فى أداء طلاب المجموعتين التجريبيتين للجانب المعرفى لمهارات تطوير المقررات الإلکترونية، وتعزى الباحثة ذلک إلى ما يتوفر فى بيئة التعلم التکيفية من إمکانيات راعت من خلالها التعلم التکيفى حيث ساعدت البيئة على تنمية مهارات الطلاب لتصميم المقررات الإلکترونية من خلال مواءمة مستوى المادة التعليمية وطريقة عرضها بما يناسب قدرات المتعلم وخصائصه الفردية وفقًا لأأسلوب التعلم المفضل لديه ( الفردى / التعاونى) مما أتاح المرونة، وتوفرت ببيئة التعلم واجهة تفاعل مرنة تعتمد على الحوار، والتفاعل المتبادل ببن المتعلم والمحتوى التعليمي.