هدفت الدراسة الحالية إلى الوصول إلى أفضل نموذج بنائي يُفسر العلاقات بين الذاکرة العاملة والمرونة العقلية وکف الاستجابة واضطراب طيف الذاتوية ، تکونت عينة الدراسة من 50 طفلًا من ذوي اضطراب طيف الذاتوية (35 ذکور، 15 إناث) بمتوسط عمري 10,28 وانحراف معياري 1,126، واستخدمت الدراسة اختبار الذاکرة العاملة من مقياس ستانفورد بينية الصورة الخامسة نسخة صفوت فرج، واختبار توصيل الدوائر للمرونة المعرفيةإعداد Ralphm.Reitan وتعريب سامي عبد القوي(2011) ، واختبار ستروب لکف الاستجابة ، ومقياس جيليام الإصدار الثالث لاضطراب طيف الذاتوية تعريب عادل عبد الله، عبير أبو المجد(2020) ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن متغيرات الدراسة تُشکل فيما بينها نموذجًا بنائيًا يفسر العلاقات بين الذاکرة العاملة والمرونة العقلية وکف الاستجابة کمتغيرات مستقلة وأعراض اضطراب طيف الذاتوية کمتغير تابع، وقد تم التحقق من مؤشرات حسن المطابقة للنموذج المقترح الذي يفسر العلاقات السببية بين متغيرات الدراسة، وفُسرت النتائج في ضوء الخلفية النظرية والدراسات السابقة، توجد مسارات سالبة ومباشرة لکل من کف الاستجابة والمرونة والذاکرة العاملة على أعراض اضطراب طيف الذاتوية.