نحن نعيش فى عصر التقدم العلمى والمعرفى ويتميز العصر الحالى بسرعة المعرفة وتقدمها ويجب على مؤسسات التربية أن تنمى لدى طلابها کيفية التعامل مع هذا الکم من المعرفة وکيفية الاستفادة منه فى خدمة المجتمع الذى يعيشوا بداخله؛ ولتحقيق ذلک يجب الاهتمام بتنمية التفکير لديهم.
فالتفکير يجعل الطالب المعلم قادراً على التوصل إلى المعرفة من المصادر المتعددة، وکيفية استغلالها ة فى التوصل إلى حلول جديدة ومبتکرة للمشکلات التى تواجه المجتمع؛ للنهوض به.
ويعتبر التفکير المنتج من أحد أنواع التفکير التى يجب العمل على تنميته لدى الطالب المعلم لکى يصبح قادراً على تنميته لدى طلابه بشتى الطرق.
فالتفکير المنتج يمکن الطالب المعلم من إنتاج أکبر عدد من الأفکار والحلول ونقدها، وذلک عن طريق تنفيذ مجموعة من المهام بصورة جماعية تساهم فى تطبيق اتخاذ القرار الجماعى الذى يعتمد على الحوار والتشاور بين أعضاء المجتمع المهنى. ( James, 2009, 12)
والتفکير المنتج عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدارک الحسى مع الخبرة لتحقيق هدف محدد، ويجمع بين التفکير الابداعى والناقد للقيام بالأعمال وحل المشکلات بطريقة إيجابية عملية. (Lumbelli, 2018, 136)
ويجعل التفکير المنتج الطالب يفکر بشکل أفضل مما يصقل شخصيته المستقبلية، فينمى قدرته على الحکم على المعلومات المتاحة واستخدام المحکات المنطقية مما يزيد قدرته على التفکير المتروى.(عدنان المصرى، 2017، 267)
ولتنمية التفکير المنتج يجب التحول من الفصول الدراسية التقليدية المتمرکزة على أداءات المعلم بشکل رئيس إلى فصول إبداعية يصبح فيها المعلم ميسراً للعملية التعليمية ويقود طلابه نحو الاستقصاء والاستکشاف وحل المشکلات ويحفزهم على التعاون مع بعضهم البعض للمشارکة ووضع التحديات وحلها.