هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على حالات الهوية الأکاديمية السائدة لدى طلبة الجامعة، والکشف عن العلاقة بين حالات الهوية الأکاديمية وإعاقة الذات الأکاديمية، ومدى إسهام حالات الهوية الأکاديمية في التنبؤ بإعاقة الذات الأکاديمية، وکذلک الکشف عن الفروق في حالات الهوية الأکاديمية وإعاقة الذات الأکاديمية التي تعزى للنوع (ذکور- إناث)، والسنة الدراسية (الأولى- النهائية) والتفاعل بينهما لدى طلبة الجامعة. وتکونت عينة الدراسة من (296) من طلبة کلية الآداب بجامعة المنوفية (137 طالبا، 159 طالبة)، وتم تطبيق مقياس حالات الهوية الأکاديمية إعداد (Was & Isaacson, 2008)، تعريب محاسنة والعظامات (2018)، ومقياس إعاقة الذات الأکاديمية إعداد (Gupta & Geetika, 2020)، تعريب الباحث. وأسفرت النتائج عن أن أکثر حالات الهوية الأکاديمية انتشارا لدى عينة الدراسة هي الهوية المنجزة، يليها الهوية المغلقة، فالهوية المعلقة، ثم الهوية المشتتة، کما کشفت عن وجود علاقات موجبة دالة إحصائيا بين حالات الهوية المشتتة والمعلقة والمغلقة وإعاقة الذات الأکاديمية، وسالبة بين حالة الهوية المنجزة وإعاقة الذات الأکاديمية، کما أظهرت وجود فروق دالة إحصائيا بين الطلاب والطالبات في حالتي الهوية المنجزة والمغلقة في اتجاه الطالبات، وفي حالتي الهوية المشتتة والمعلقة، وفي إعاقة الذات الأکاديمية في اتجاه الطلاب، ووجود فروق دالة إحصائيا بين طلبة السنتين الأولى والنهائية في حالات الهوية المشتتة والمعلقة والمغلقة في اتجاه طلبة السنة الأولى، وفي حالة الهوية المنجزة في اتجاه طلبة السنة النهائية، وفي إعاقة الذات السلوکية، والدرجة الکلية لإعاقة الذات الأکاديمية في اتجاه طلبة السنة الأولى، بينما لا توجد فروق دالة إحصائيا بين طلبة السنتين الأولى والنهائية في إعاقة الذات الادعائية، ووجود أثر دال إحصائيا للتفاعل بين النوع، والسنة الدراسية على حالتي الهوية المعلقة والمنجزة، وعلى إعاقة الذات الادعائية، بينما لا يوجد أثر دال إحصائيا للتفاعل بينهما على حالتي الهوية المشتتة والمغلقة، وعلى إعاقة الذات السلوکية، والدرجة الکلية لإعاقة الذات الأکاديمية، وأخيرا أظهرت النتائج إمکانية التنبؤ إيجابا بإعاقة الذات الأکاديمية من خلال حالات الهوية المشتتة والمعلقة والمغلقة، وسلبا من خلال حالة الهوية المنجزة.