هدفت هذه الدراسة إلى دراسة وتحليل السلوک الشرائي لأعضاء هيئة التدريس، ومدى قبولهم واستخدامهم التعلُّم الإلکتروني في ضوء نظريات قبول التکنولوجيا واستخدامها؛ حيث اختبرت الدراسة تأثير کل من المنافع المُدْرَکَة، والمخاطر المُدْرَکَة التي تناولتها نظريات قبول التکنولوجيا واستخدامها؛ وذلک بالتطبيق على عينة من أعضاء هيئة التدريس في کلٍّ من الجامعات الحکومية والجامعات الخاصة في الکليات الحاصلة على شهادة ضمان الجودة والاعتماد؛ حيث بلغ حجم العينة 364 عضوٍ من أعضاء هيئة التدريس، وقد تم الاعتمادُ على قائمة استقصاء لجمع البيانات الأولية من مفردات عينة البحث، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أبرزها:  تُوجَد علاقةٌ تأثير معنوية موجبة بين محددات قبول واستخدام التکنولوجيا فيما يتعلق بالمنافع المُدْرَکَة، وبين اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام برامج التعلُّم الإلکتروني. تُوجَد علاقةٌ تأثير معنوية سالبة بين محددات قبول واستخدام التکنولوجيا فيما يتعلق بالمخاطر المُدْرَکَة، وبين اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام برامج التعلُّم الإلکتروني. تُوجَد علاقةٌ تأثير معنوية موجبة بين اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام برامج التعلُّم الإلکتروني، والنية السلوکية لاستخدام برامج التعلُّم الإلکتروني. هناک علاقة وساطة إيجابية معنوية لاتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو محددات قبول برامج التعلم الإلکتروني والنية السلوکية لاستخدام تلک البرامج. وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة قدَّمَت مجموعةً من التوصيات أهمها: ضرورة وضع استراتيجبة تسويقية ترتکزُ على مزيجٍ تسويقىٍ يُبْرِزُ المنافع الخاصة بالتعلُّم الإلکتروني، ويدير المخاطر المُدْرَکَة تجاه التعلُّم الإلکتروني لدى أعضاء هيئة التدريس؛ وذلک بالترکيز على بحوث التسويق، وتقسيم السوق لدى أعضاء هيئة التدريس إلى مجموعات وفئات مستهدفة، ولوضع نظم حوافز مادية ومعنوية؛ لترويج خدمات التعلُّم الإلکتروني.