هدف البحث إلى دراسة تأثير الإجهاد الملحي في حوض الفرات في الجمهورية العربية السورية, على بعض الأجناس البکتيرية المثبته للنتروجين الجوي بالشکل الحر, وعزل المتحمل منها للملوحة بغية استخدامه کلقاحات ميکروبية, من أجل ذلک تم أخذ عينات من الترب متزايدة في قيمة درجة التوصيل الکهربي (الناقلية الکهربائية), dS/ m) ):
3.34- 6.01 – 9.48 – 11.66- 16.35- 21.8 – 50.8 – 126.7. بينت النتائج:-
إنخفاض أعداد البکتيريا غير ذاتية التغذية, والفطريات, والأعداد الکلية المثبته للنتروجين الجوي ابتداءً من درجة الملوحة 6.01 dS/m. ولم تتأثر أعداد Azotobacterبازدياد درجة ملوحة التربة من 9.48 dS/m إلى 21.8 dS/m.
غير أنه لم يسجل وجود Azotobacter و Clostridium في الترب ذات درجة الملوحة dS/m 126.7 و50.8, في حين کان هناک وجود Azospirillum. تأثرت أعدادPaenibacillus polymyxaسلباً ابتداءً من درجة ملوحة التربة 6.01 dS/m . تم تنقية عزلات منAzotobacter وAzospirillum من ترب متملحة من حوض الفرات, لقحت فيها حبوب القمح التي زرعت في تجربة أصص, رويت بمحاليل ملحية متزايدة من کلوريد الصوديوم dS/ m)) : 0.00- 0.78 – 2.34 – 4.21 – 6.25 – 9.37, لدراسة تأثيرهذه العزلات في النشاط البيولوجي للتربة, ومعرفة مدى تأقلمها ونشاطها في ظروف الإجهاد الملحي, ومقارنة ذلک مع معاملات رويت بنفس التراکيزات لکنها غير ملقحة. بينت النتائج بأن التلقيح بـ Azotobacter وAzospirillum أدى إلى زيادة أعداد البکتيريا غير ذاتية التغذية, والأعداد الکلية للبکتيريا المثبته للنتروجين الجوي بصورة حرة بالمقارنة مع المعاملات غير الملقحة. زاد أعداد Clostridium في ترب المعاملات غير الملقحة.
أظهرت النتائج أن عزلات Azotobacter وAzospirillum المأخوذة من ترب حوض الفرات في سورية لها القدرة على التأقلم مع ظروف ري التربة بمياه مالحة, ولها القدرة أيضاً على استعمار جذور نبات القمح بکثافة عددية کبيرة, وهي عزلات مبشرة وواعدة, يمکن استخدامها هذه المرکبات کسماد حيوي في ظروف الإجهاد الملحي, ويتطلب الأمر مزيداً من الدراسة والتجريب التطبيقي تحت ظروف الحقل, وفي بيئات بيومناخية مختلفة.