إن تثقيف الطلاب وتوعيتهم بالعادات الغذائية السليمة يعمل على الحد من انتشار الأمراض المزمنة المرتبطة بالغذاء، وتعتبر المدارس مناخاً مثالياً لضبط وتعديل السلوک الصحي والغذائي، لذلک يجب وضع البرامج الغذائية لجميع فئات المجتمع ومن ضمنهم فئة الصم ضمن إطار الدعوة لدمجهم في المجتمع. تم اختيار (34) طالبة من الطالبات الصم في الصف الأول والثاني الثانوي من معهد الأمل للصم بشرق مدينة الرياض، ويتراوح اعمارهن (16-19) سنة. وقسمت عينة الدراسة إلى مجموعتين متجانستين (17 طالبة/مجموعة)، طبق البرنامج التثقيفي على کلا المجوعتين ثم طبقت الحملة التنشيطية على المجموعة التجريبية فقط. تم تصميم البرنامج والوسائل التثقيفية المناسبة لفئة الصم والبکم والاعتماد على الصور والنماذج الطبيعية بأکبر صورة ممکنة، تم التواصل مع الطالبات عن طريق مترجمة لغة الإشارة. تمت المقابلة مع الطالبات وجهاً لوجه للتعريف بالبرنامج وإجراء الاختبار القبلي للتعرف على مستوى الوعي الغذائي لدى الطالبات. تم إجراء الاختبار البعدي الأول في نهاية البرنامج للمجموعتين الضابطة والتجريبية. ثم تم عمل حملة تنشيط للمعلومات للمجموعة التجريبية بعد شهر من توقف البرنامج وإجراء الاختبار البعدي الثاني بعد نهاية الحملة التنشيطية للمجموعتين الضابطة والتجريبية. وتشير النتائج الي أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طالبات المجموعتين الضابطة والتجريبية في نتائج الاختبار القبلي للتوعية الغذائية قبل تطبيق البرنامج وذلک دليل تجانس المجموعتين. کما لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طالبات المجموعتين في نتائج الاختبار البعدي الأول بعد تطبيق البرنامج . بينما يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(0,00) بين متوسط درجات القبلي ومتوسط درجات البعدي الأول عند المجموعة الضابطة لصالح الاختبار البعدي الأول عند المجموعة التجريبية، کما يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,00) بين متوسط درجات الاختبار البعدي الأول ومتوسط درجات الاختبار البعدي الثاني عند المجموعة الضابطة لصالح الاختبار البعدي الأول. کما وجد انه لا يووجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الاختبار البعدي الأول ومتوسط درجات الاختبار البعدي الثاني عند المجموعة التجريبية . وتوصي الدراسة: بضرورة إدخال التثقيف الغذائئي ضمن مناهج التربية الخاصة حرصا على صحتهم مع إمکانية تطبيق هذا البرنامج لتوعية الطلبة السامعين والطلبة الصم باستخدام لغة الإشارة.