يحتل محصول البرتقال الصدارة بين أصناف الموالح المزروعه في مصر، حيث يأتي في مقدمة الصادرات الزراعية المصرية إلى جانب أنه من أهم أنواع الفاکهة إنتشاراً وقبولاً لدى کافة المستهلکين. وقد تعرضت أشجار البرتقال الصيفي لعمليات القطع الجائر ولجوء بعض المزارعين إلى تقليع الأشجار، وذلک لوجود العديد من المشکلات الإنتاجية والتسويقية التي تعترض زراع البرتقال الصيفي في محافظة الشرقية. وانعکس ذلک في انخفاض المساحة المثمرة من البرتقال الصيفي في محافظة الشرقية بمقدار 1,79 ألف فدان، وکذلک انخفاض الإنتاج الکلي منه بمقدار 10,78 الف طن خلال عامي 2012-2014. واستهدف البحث دراسة کفاءة الأداء الاقتصادي والإنتاجي لمحصول البرتقال الصيفي، وتقدير دوال متوسطات تکاليف الإنتاج لتحديد السعات الإنتاجية المثلى والمعظمة للربح وفقاً للفئات العمرية لأشجار البرتقال الصيفي بعينة الدراسة الميدانية. واعتمد البحث على البيانات الثانوية والأولية لعينة عشوائية طبقية جرى تجميعها من خلال استمارة استبيان لتغطية بيانات الموسم الإنتاجي 2015/2016 بالمقابلة الشخصية لزراع البرتقال الصيفي، وتم اختيار مرکز أبوحماد، ومنطقة الصالحية حيث يترکز بهما زراعة البرتقال الصيفي، واعتمد البحث في تحقيق أهدافه على أسلوب التحليل الأحصائي الوصفي والکمي للبيانات المتعلقة بموضوع الدراسة. وأوضحت النتائج أن مزارع الفئة العمرية الثانية (10-20 سنة) أکثر کفاءة اقتصادية من المزارع الأخرى حيث حققت أعلى إنتاج، وعائد کلي، کما أنها حققت أدنى متوسط تکاليف للطن وبالتالي هي الفئة الأعلى ربحية. وتشير نتائج التقدير الاحصائي لدوال متوسطات التکاليف أن الحجم الأمثل للإنتاج للفئات العمرية الثلاثة ولإجمالي العينة بلغ حوالي 17,71 طن، 15,13 طن 21,73 طن، 22,34 طن للفدان على الترتيب، في حين بلغ الحجم المعظم للربح حوالي 19,88 طن، 24,58 طن، 24,81 طن، 26,14 طن للفدان وبنفس الترتيب. وبحساب مرونة التکاليف اتضح أنها بلغت نحو 0,54، 1,17، 0,03، 0,23 لمزارع الفئة العمرية الأولى والثانية والثالثة ولأجمالي العينة على الترتيب.