مختارات من كتاب النواحي الاقتصادية والاجتماعية للتخطيط التعليمي

القوي العاملة

التعليم الحكومي

التعليم المهني

لا تقتصر ثروة المجتمع على موارده الطبيعية فقط بل تشتمل على الموارد البشرية ايضا وان الثانية هي العامل الفعال في استثمار الاولى ، وان كثيرا من المجتمعات النامية غنيه بمواردها الطبيعية من ارض زراعية وثروات معدنية في باطن الارض وغيرها ولكنها تعجز عن استثمار هذه الموارد لعدم توفر القوى العاملة المتعلمة والمدويه وقد كانت هذه الثروات تستغل وتستثمر لصالح الدول الاستعمارية وما زالت بعض الدول تعانى من ذلك حتى الان رغم استقلالها سياسيا ولكنها لا تملك السيطرة النامه على مواردها الاقتصادية . ومن الاسباب الرئيسية لذلك عدم توفر روس الاموال اللازمة للاستثمار وكذلك عدم توفر الخبرات الفنيه . ولا يقل العامل الثانى عن الاول بل قد يفوقه من حيث الاهمية اذ ان رؤوس الاموال يمكن استيرادها عن طريق القروض او الاتفاقات التجاريه ولكن الحصول على الايدي العاملة المدربه عن طريق الاستيراد من الدول الاخرى امر غير متيسر وتكتنفه الكثير من المصاعب من بينها اختلاف ثقافة المجتمعات ومن اهم عناصرها اللغه وصعوبة تكيف الاجانب فى الأقاليم المهاجر اليها . وهذا يحتم على الدولة المستوردة للقوى العاملة من الخارج أن تضع شروطا معينه للفئات المرغوب في التصريح لها بالهجرة وهذا قد يتعارض مع الطلب على القوى العاملة للدولة المرسلة . ولذلك فان ثروة المجتمع الحقيقيه تتركز فى موارده البشرية التي يمكن التعرف عليها عن طريق تخطيط القوى البشرية فى المدى الطويل بتقدير حجم المعروض من القوى العاملة حاليا ومستقبلا في القطاعات الاقتصادية المختلفه على ان يكون ذلك مقرونا بتحديد خصائص خصائصه الديموجرافيه والاقتصادية والاجتماعية المختلفه اى انه يعنى بناحيتي الكم والكيف معا .