مستقبل مبادرة الحزام والطريق في ظل جائحة فيروس كورونا ومجالات التعاون الممكنة أمام صانع القرار المصري

العلاقات الاقتصادية

الخسائر الاقتصادية

كورونا

تقدم هذه الورقة تصور لمستقبل مبادرة الحزام والطريق الصينية بعد جائحة الكورونا تمهيدا لطرح سياسات أمام صانع القرار المصري في ضوء انضمام مصر للمبادرة عام 2014 والشراكة الاستراتيجية عام 2016، والتصعيد الأمريكي الصيني الأمر الذي يطرح اشكالية حول مستقبل المبادرة والدول الأعضاء بها وما هو الممكن للتعاون في ضوء الجائحة. لذا استهدفت الورقة طرح مجالات التعاون المستقبلية في إطار السيناريوهات الممكنة للمبادرة والتي تدور حول ثلاثة سيناريوهات؛ الأول "التفاؤلي" يعتبر الجائحة فرصة لزيادة الاهتمام بالمبادرة كمدخل لانعاش الاقتصاد الصيني، والسيناريو الثاني "التشاؤمي" يطرح إرجاء العمل بالمبادرة للانكفاء على بناء الاقتصاد الصيني بعد ما تكبده من خسائر وصلت إلى 6.8% من حجم الناتج القومي الإجمالي وما هو متوقع له من خسائر مستقبلية ربما تتعدي 11%، والسيناريو الثالث "الوسطي" يؤكد على بقاء المبادرة وأهمية دورها اثناء وبعد الجائحة، ولكن من خلال إرجاء بعض الآليات مقابل إعطاء اولوية لآليات محددة بالمبادرة كطريق الحرير الصحي، وطريق الحرير المتأتمت، وفي ضوء هذه السيناريوهات قدمت الورقة توصيات وسياسات للتعاون المصري الصيني في أثناء وبعد الجائحة على الصعيد الاقتصادي كتفعيل آلية الاقراض الميسر من الصين، وزيادة حجم الاستثمارات الصينية بمنطقة تيدا بالسويس خاصة في مجالى المستلزمات الطبية والتكنولوجية، والتعاون لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والاستفادة من خبرة الصين التسويقية، وكذا في مجال التعليم عن بعد والتشبيك بين الجامعات ومراكز الابحاث الصينية في مجال علاج الأوبئة، وسلاسل الامداد بالمستلزمات الطبية للدول الافريقية، والتعاون في وضع معايير حوكمة المشروعات الجديدة في اطار المبادرة بالدول العربية والافريقية، وإنشاء منصات تجارية الكترونية مشتركة. كما طرحت الورقة محددات للتعاون والانفتاح السياسي بين البلدين مشروطة بتغير النظام الدولي وتغير نهج الصين خارجيا.

20ص