زادت التقنیات الحدیثة وتطورها المستمر والثورة الصناعیة، من المخاطر التی تهدد الخصوصیة المعلوماتیة، فکثیرة هی الابتکارات التکنولوجیة التی أصبحت الیوم تقید حریة الفرد وخصوصیة معاملاته، وترصد أعماله وتحرکاته، وتجمع بیاناته الشخصیة وتخزنها وتعالجها بواسطة الوسائل المعلوماتیة، وهی جمیعها تؤلف تهدیدًا مباشرًا جدیدًا على الخصوصیة المعلوماتیة، والأمن المعلوماتی للمجتمعات، فهناک الکثیر من التهدیدات المعلوماتیة المتعلقة بالبنى التحتیة، وأخرى تسهم فی تغییر الکثیر من معالم المجتمعات الثقافیة والتعلیمیة والاقتصادیة وغیرها، إن لم نتوخ الحذر، ومن هنا جاءت أهمیة هذه الدراسة فی التعرف على طبیعة وصور الانتهاکات التی تتصل بالخصوصیة المعلوماتیة فی المجال التقنی بشکل عام، وصور انتهاکات الخصوصیة المعلوماتیة عبر الإنترنت بشکل خاص، مع دراسة واقع وأشکال الانتهاکات التی هددت الخصوصیة المعلوماتیة للأفراد فی محافظة أسیوط، من خلال دراسة وتحلیل بیانات تلک الانتهاکات من حیث واقعها، وفئات المنتهکین فی هذا النوع من الجرائم من حیث الجنس، والعمر، والمؤهل التعلیمی، وجنس المجنی علیهم المنتهکة خصوصیتهم المعلوماتیة.