تنهض المکتبات الأکادیمیة والبحثیة بأدوار مهمة فی تعزیز مبادرات العلم المفتوح من خلال مجموعة من الأنشطة الراسخة ضمن وظائف المکتبات تم إعادة النظر فی أدواتها وأسالیبها، وأخرى استُحدثت لمواکبة متطلبات العملیة التعلیمیة والبحثیة فی مؤسسات التعلیم العالی ومراکز البحث العلمی. أکدت معظم الدراسات على أن المکتبات مرکزا مهما لدعم مبادرات العلم المفتوح، بما یشمل: إطار عمل العلم المفتوح (OSF)ومشروعات النصوص ومجموعات البیانات الحرة... وغیرها. والهدف الرئیس لهذه الدراسة هو استکشاف الأدوار المنتظرة للمکتبات الأکادیمیة والبحثیة فی إدارة البیانات من أجل دعم وتعزیز مبادرات العلم المفتوح، ومن ثم تعرض الدراسة تجارب عربیة وأجنبیة فی هذا المجال، من أجل وضع خارطة طریق أمام مکتباتنا العربیة التی تستهدف السیر فی هذا المسار. یمثل العلم المفتوح نهجًا جدیدًا للعلوم والبحث العلمی، یعتمد على العمل التعاونی والطرق الجدیدة لنشر المعرفة باستخدام التقنیات الرقمیة والأدوات التعاونیة الجدیدة. تُعرِّف منظمة التعاون الاقتصادی والتنمیة (OECD) العلم المفتوح بأنه: "إتاحة المخرجات الأولیة لنتائج الأبحاث الممولة من القطاع العام – من منشورات وبیانات البحث - للجمهور بصیغة رقمیة دون قیود، أو بالحد الأدنى من القیود. کما یدور العلم المفتوح حول التوسع فی المبادئ الانفتاحیة لتستوعب دورة البحث العلمی بأکملها، وتشمل بذلک تعزیز المشارکة والتعاون.