هدف البحث الحالي إلى الكشف عن العلاقة بين المخططات المعرفية اللاتكيفية المبكرة وأساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى طلبة الثانوية العامة، وتحقيقًا لهذا الغرض أجرى البحث على عينة قوامها (٢٢٣) طالبًا وطالبة بالصف الثاني والثالث الثانوي بمركز منيا القمح محافظة الشرقية، تراوحت أعمارهم ما بين (١٧: ١٨) سنة، وقد اعتمدت الباحثة على مجموعة من الأدوات وهى: مقياس المخططات المعرفية اللاتكيفية (إعداد/ يونج، ١٩٩٨، تعريب/ محمد السيد عبد الرحمن، محمد أحمد سعفان،٢٠١٥)، ومقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية (إعداد/ الباحثة)، وباستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة، أسفرت نتائج البحث عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين المخططات المعرفية اللاتكيفية المبكرة وأساليب مواجهة الضغوط النفسية؛ وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور والإناث في الأبعاد التالية للمخططات المعرفية اللاتكيفية: الحرمان العاطفي، العيب، الفشل، الاعتماد، توهم المرض، النفاق، الإذعان، التضحية بالذات، في حين وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) و(0.05) على نفس المقياس في الأبعاد التالية: الهجران، الإساءة، العزلة، الكبت العاطفي، هوس العظمة، العجز، وذلك لصالح الإناث، بينما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في بعد المواجهة الفعالة لصالح الذكور، بالإضافة إلى عدم وجود فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور والإناث في بعض أبعاد الأساليب الإيجابية لمواجهة الضغوط وهى : التحليل المنطقي للموقف، طلب الدعم والمساندة، ضبط الذات، إعادة التقييم الإيجابي، في حين وجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) في بُعد التفكير بالتمني لصالح الذكور، بينما كانت الفروق في متوسطات درجات الذكور والإناث في الأساليب السلبية لمواجهة الضغوط التالية: التجنب والإنكار، تأنيب ولوم الذات، التنفيس الانفعالي، التخيل والاسترخاء، العزلة والانسحاب غير دالة إحصائيًا، بالإضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعتين (العلمي والأدبي) على مقياس المخططات المعرفية اللاتكيفية، كما كانت الفروق بين طلبة التخصص العلمي والأدبي غير دالة إحصائيًا لأساليب المواجهة الإيجابية للضغوط.