تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف سبل تفعيل الريادة الاجتماعية داخل مراكز الشباب، كوسيلة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال تمكين الشباب من إطلاق مبادرات اجتماعية مبتكرة. تنبع أهمية الدراسة من كون مراكز الشباب بيئات خصبة لتطوير المهارات وبناء القدرات، مما يجعلها منصة مثالية لترسيخ مفاهيم الريادة الاجتماعية بين الشباب. وتؤكد الدراسة على أن دمج الريادة الاجتماعية في أنشطة هذه المراكز يمكن أن يسهم في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، مثل الحد من الفقر، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الشمول الاجتماعي.

كما تتناول الدراسة أبرز التحديات التي تعيق تفعيل هذا الدور، وعلى رأسها نقص الموارد المالية، وضعف برامج التدريب والتأهيل، وغياب الدعم المؤسسي. اعتمدت الدراسة على نظرية الريادة الاجتماعية كإطار نظري، وتبنت منهج المسح الاجتماعي باستخدام أدوات كمية ونوعية، شملت استمارات لعدد (292) من الشباب المشاركين في برامج مراكز الشباب، إلى جانب مقابلات مع (48) خبيرًا في مجالي التنمية والريادة.

وقد توصلت الدراسة إلى تصور مقترح يهدف إلى تطوير برامج مراكز الشباب لتكون أكثر قدرة على تعزيز ريادة الشباب، وتمكينهم من تنفيذ مشاريع اجتماعية مستدامة تحدث تأثيرًا إيجابيًا في مجتمعاتهم.