هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى اسهام القدرات العصبية المعرفية وبعض السمات المرضية في التنبؤ بنوعية الحياة المدركة من اطفال الصرع التوتري الرمعي العضلي وآبائهم. واستخدام المنهج الوصفي الارتباطي المقارن. تكونت عينة الدراسة من 32 طفل مُشخصًا بالصرع التوتري الرمعي العضلي (مدى أعمارهم 5-9 سنوات، بمتوسط 6.84 ± 1.45 سنة). وتكونت عينة المقارنة من 32 طفلًا صحيحًا (غير مصاب بالصرع) ( مدى أعمارهم 5-10 سنوات، 6.42 ± 1.33 سنة). باستخدام بطارية ستانفورد بينيه لذكاء الأطفال – الاصدار الخامس (أبو النيل وآخرين، 2009)، ومقياس نوعية الحياة للأطفال (تعريب وتقنين الباحثة الأولي بالدراسة الحالية). وتبرز النتائج الآتي: وجود علاقة طردية دالة بين كل من: الذاكرة العاملة والمعرفة كلاهما مع الجانب المدرسي من جوانب نوعية الحياة لدى الأطفال في الصحة والمرض. وبرز استخدام أطفال الصرع الذكاء غير اللفظي، والذى ارتبط طرديًا بجميع جوانب نوعية الحياة لديهم. كانت جميع جوانب نوعية الحياة أفضل بشكل دال من أطفال الصرع. ولم تختلف نوعية الحياة (وفق تقرير الأبناء/ الآباء) بنوع العلاج لطفل الصرع، عدم وجود فروق في القدرات المعرفية، ولكن كان الأداء على بُعد الذاكرة العاملة أفضل في الأطفال المعالجين دوائيًا بالعلاج الأحادي. عدم وجود تأثير دال للنوع على الأداء العصبي المعرفي. كما تبين عدم وجود تأثير دال للتفاعل بين النوع ونوع العلاج. وأظهرت النتائج أيضا أن القدرات العصبية المعرفية مجتمعة تسهم في التنبؤ بنوعية الحياة لدى الأطفال من مرضي الصرع، وبنسبة اسهام بلغت 48٪. بينما أسهمت في التنبؤ بنوعية الحياة (صورة الآباء) لدي افراد العينة المرضية بنسبة تصل إلى 50٪.