تهدف الدراسة الحالية إلى فحص الدور المُعدِل للدعم التنظيمى المدرك في العلاقة بين ‏التنمر الوظيفى وتقدير الذات القائم على المنظمة، وكذلك الدور الوسيط لتقدير الذات القائم على ‏المنظمة في العلاقة بين التنمر الوظيفى ونية ترك العمل، وأيضًا التأثيرات غير المباشرة ‏المشروطة للدعم التنظيمى المدرك في تأثير تقدير الذات القائم على المنظمة على العلاقة بين ‏التنمر الوظيفى نية ترك العمل (التأثير الوسيطى المُعدَّل)، وتم جمع البيانات من عينة مكونة من ‏‏(270) من العاملين بالمدارس الخاصة. طبق عليهم مقاييس التنمر الوظيفى، الدعم التنظيمى ‏المدرك، تقدير الذات القائم على المنظمة، نية ترك العمل. وتم تحليل البيانات باستخدام أسلوب ‏تحليل المسار. وقد أظهرت النتائج أن الدعم التنظيمى المدرك عدل العلاقة بين التنمر الوظيفى ‏وتقدير الذات القائم على المنظمة، وأن تقدير الذات القائم على المنظمة توسط جزئيا العلاقة بين ‏التنمر الوظيفى ونية ترك العمل، كما أشارت النتائج إلى أن التأثير غير المباشر للتنمر الوظيفى ‏على نية ترك العمل الوظيفى من خلال تقدير الذات القائم على المنظمة كان معدلا من خلال ‏الدعم التنظيمى المدرك. وبذلك أثبتت النتائج أن الآلية الأساسية للعلاقة بين التنمر الوظيفى ونية ‏ترك العمل الوظيفى يمكن تفسيرها من خلال العوامل الشخصية والتنظيمية.‏