هدفت الدراسة إلى البحث عن أسباب الصعوبات التعلميّة عند الأولاد المرتبطة بالمشكلات هدفت الدراسة الى البحث عن أسباب الصعوبات التعلميّة عند الأولاد المرتبطة بالمشكلات الأسرية الناتجة عن الخلل في وظيفة الأدوار المرتبطة عند الأبوين أو عند أحدهما على الأقل, والخلل الناتج عن الصراعات بين الأبوين, ان كان لأسباب اقتصادية، أو مرضية، أو معيشية وغيرها، على اعتبار أن المشكلة التي تظهر عند الولد هي العارض المرضي للنظمة العائلية، هذا ما تؤكده دراسات العلاج العائلي، حيث أن الولد تظهر لديه الأزمات والمشكلات المرضية بصفته العارض المرضي للنظام العائلي، الا أننا في هذه الدراسة نبحث عن أسباب الصعوبات التعلمية على أنها العارض المرضي للنظمة العائلية دون سواها من العوارض  المرضية الأخرى، حيث ان الدراسات السابقة كانت تهدف الى معالجة المشكلة عند الولد والتركيز عليه بصفته حامل المشكلة وان كان بسبب مشكلات عصبية أو طبية أو بيئية. وليس جديدا على العلاج العائلي بأن نكتشف أسباب الصعوبات التعلمية في النظمة العائلية، بل ان الجديد في ذلك هو كيفية التعامل مع الاولاد ذوي الصعوبات التعلمية. ولهذه الدراسة عمل الباحث على دراسة الحالات السريرية العيادية في جلسات منتظمة داخل العيادة لأهالي أفراد العينة الدراسية المؤلفة من عشرة أولاد ذوي الصعوبات التعلمية، وكنا قد أجرينا اختبارات نفسية وذكائية للأولاد ذوي الصعوبات التعلمية قبل البدء في علاج النظمة العائلية، وأعدنا اجراء الاختبارات ذاتها على الاولاد ذاتهم بعد الانتهاء من الجلسات العيادية للأهل، والتي تراوح عددها من الثماني جلسات الى عشرة، بهدف تحديد المتغيرات عند الاولاد. كما اننا اعتمدنا الاسلوب نفسه مع العينة الضابطة. فالعينة الضابطة مؤلفة من عشرة تلاميذ من ذوي الصعوبات التعلمية، وقمنا باجراء الاختبارات نفسها المتطابقة مع العينة الاولى في كيفية اجراء الاختبارات والوقت نفسه عند البدء والانتهاء من الجلسات العيادية، فالفرق بين العينتين بأن أهل المجموعة الاولى قد خضعوا للجلسات النفسية العيادية، بينما اكتفينا مع أهل المجموعة الثانية باجراء مقابلة معهم في بداية الدراسة لوضع التشخيص للنظمة العائلية. وعند انتهاء الدراسة عملنا على مستوى الفروق بين العينتين من الاولاد ذوي الصعوبات التعلمية، وذلك من خلال المتغيرات التي ظهرت في نتائج الاختبارات.