ت تهدف الدراسة الراهنة إلى الكشف عن الدور المنبئ لكل من سمات الشخصية في العلاقة بين المرونة النفسية ونوعية الحياة لدى مرضى أورام القولون السرطانية، كما تهدف إلى فحص مصفوفة العلاقات الارتباطية الجوهرية بين مكونات متغيرات الدراسة وبين بعضها بعضًا، والكشف عن الفروق الجوهرية بين عينات الدراسة وفقًا لمتغيري العمر والنوع، وبين بعضها بعضًا. بلغت عينة الدراسة 170 مريضًا ومريضة أورام القولون والمستقيم (متوسط العمر 34.71 سنة، وانحراف معياري 15.11 سنة). وبيّنت نتائج الدراسة: وجود علاقة عكسية بين العصابية والمرونة النفسية، علاقة طردية بين كل من الانسجام ويقظة الضمير وبين المرونة النفسية لديهم، ووجود علاقة طردية بين العصابية وتدني نوعية الحياة لدى مرضى أورام القولون والمستقيم. ومن حيث النوع: وجود فروق دالة بين الجنسين من المرضى في الانبساطية في اتجاه الإناث، ووجود فروق ذات دلالة بين الجنسين في الانفتاح في اتجاه الذكور، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في بُعدي نوعية الحياة (المجال الوظيفي وأداء الأدوار، الصحة الوجدانية) في اتجاه الإناث. ومن حيث العمر: توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس المرونة النفسية في اتجاه المرضى الأقل من 30 سنة. ويعد بُعد يقظة الضمير هو أكثر المتغيرات تأثيرًا وتنبؤًا بالمرونة النفسية بنسبة (16.3٪)، وكلما ارتفع بُعد العصابية كان مؤشرًا لانخفاض نوعية الحياة لدى مرضى الأورام القولون- المستقيم.