هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين الضعف الوظيفي لمناطق الدماغ الاجتماعية وكل من المرونة والاكتئاب لدى مرضى الصرع المعمم الأيتام بمرحلتي المراهقة المبكرة والمتوسطة. كما هدفت إلى معرفة الفروق بين الذكور والإناث في متغيرات البحث وفقًا للنوع (ذكور، إناث)، والعمر (المراهقة المبكرة والمتوسطة)، وبلغ عدد أفراد العينة 166 مراهقًا (ذو أب متوف)، وتراوحت أعمارهم بين 13- 17 سنة (متوسط العمري 15.1 ± 3.71 سنة). واستخدم المقاييس اللفظية [الفهم، والبنود اللغوية (أ وب)، وتسلسل الحروف- الأرقام من مقياس الذكاء للأطفال والمراهقين (تعريب عبد الرقيب البحيري)، وتتبع المسار ب (المرونة المعرفية)]، ومقياس المرونة (تعريب شيماء جاد الله)، وبك للاكتئاب- 2 (تعريب غريب عبد الفتاح). وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مرضى الصرع من المراهقين والمراهقات في الأداء على: اختبار البنود اللغوية (أ) (التصور اللفظي)، واختبار تتبع المسار (الجزء ب) والاكتئاب في اتجاه الذكور، وبين متوسط درجات المراهقين من مرضى الصرع (عينة الدراسة) وفقًا للمرحلة العمرية في: التصور اللفظي، الإدراك البصري المكاني، والتعبير اللفظي، والمرونة المعرفية، والفهم الاجتماعي، في اتجاه المراهقة المتوسطة. وتوجد علاقة ارتباطية بين درجات مراهقي الصرع على مقاييس القدرة المعرفية [الفهم الاجتماعي، والتصور اللفظي، والادراك البصري المكاني، المرونة المعرفية]، ودرجاتهم على مقياس المرونة، بينما ارتبط الفهم الاجتماعي فقط مع درجاتهم على مقياس الاكتئاب. وكان بُعد الفهم الاجتماعي هو أكثر المتغيرات تأثيرًا وتنبؤًا بالمرونة بنسبة (16.3٪). وظهر فيه متغير التصور اللفظي على أنه المتغير الوحيد الذي يسهم ويتنبأ بالاكتئاب لدى مرضى الصرع المعمم بنسبة 18.4٪.