يُعد التعليمُ الفنّي أحد السبل الرئيسة لتحقيقِ التنمية المستدامة، حيثُ يزودُ الطلابَ بالمهارات العملية اللازمة في المجالات المختلفة، فمن خلالِه يتحقق النجاحُ المِهني، وللإدارة الصَّفية أهميةٌ بارزةٌ في العملية التعليمية؛ حيث تسعى إلى حفظِ النظامِ وتوفير مناخٍ اجتماعي وعاطفي مناسب للطلاب، كما يتمُ من خلالها ملاحظة سلوك الطلاب وتعديله، وإكسابُهم بعض الاتجاهات مثل: تحمُّل المسئولية، الثقة بالنفس، العمل التعاوني، واحترام مشاعر وآراءِ الغير. لذا هَدَفَ البحث الحالي إلى الكشف عن صور الهدر النوعي بعمليات الإدارة الصفية بمدرسة التعليم الفني الصناعي بنات بإدارة شبين الكوم التعليمية بمحافظة المنوفيَّة (مدرسة الشهيد سامي علي نصر الدين)، ووضع إجراءات مقترحة لتقليل تلك الصور في ضوء مدخل الإدارة الرشيقة.         واعتمد البحث على المنهج الإثنوجرافي وأسلوب دراسة الحالة لملاءمتهما لطبيعة البحث، وتمَّ جمعُ البياناتِ بواسطة بطاقة ملاحظة مباشرة، كما تمَّ إجراءُ ملاحظة غير مباشرةٍ، ومقابلة مقننة لأربع معلمات (معلمتان تخصص، ومعلمتان مواد ثقافية)، وتوصل البحث إلى سبعِ صورٍ للهدر النوعي في عمليات الإدارة الصَّفية الحالية وهي: الأخطاء، الحركة الزائدة، المجهود الذهني، عدم القيام بأنشطة قد تضيف قيمة للعملية التعليمية، الأنشطة الزائدة، المخزون الزائد، والانتظار، كما تمَّ التوصلُ إلى إجراءات مقترحة لتقليل تلك الصور في ضوء مدخل الإدارة الرشيقة.