هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على اتجاه ممارسي العلاقات العامة نحو الضغوط الأخلاقية والمهنية في ظل تطور خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، حيث تم الاعتماد على منهج المسح بالعينة، وبناء عليه تم تطبيق استمارة استبيان على عينة عمدية متاحة قوامها (150) مفردة من ممارسي العلاقات العامة في الشركات الخاصة الخدمية والإنتاجية، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج مهمة، من أبرزها: أن ممارسي العلاقات العامة يشعرون بمستوى عالٍ من الضغوط المهنية الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، كان أبرزها الشعور بزيادة المسؤوليات والجهود المبذولة في العمل، كما أظهرت النتائج أن ممارسي العلاقات العامة يواجهون ضغطًا ملحوظًا للتعلم السريع لمواكبة تطور خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وعلى مستوى الضغوط الأخلاقية التي يواجهها ممارسي العلاقات العامة في ظل استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، أظهرت النتائج وجود قلق كبير لدى ممارسي العلاقات العامة حول التأثيرات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في تعاملهم مع الجمهور، وهذا القلق يعكس وعيًا متزايدًا بالتحديات التي قد تؤثر على طبيعة العلاقة مع الجمهور ومصداقية القرارات، وعلى مستوى الإجهاد الانفعالي الذي يواجهه ممارسي العلاقات العامة في ظل تزايد استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي كشفت النتائج أنهم يواجهون إجهادًا انفعاليًا واضحًا نتيجة تزايد المسؤوليات وضغوط العمل في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي، وهذه الضغوط تستنزف طاقتهم، مما يؤثر على صحتهم النفسية ويزيد من تحديات المهنة. كما أوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين بين استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي والشعور بالإنجاز الشخصي لدى المبحوثين، وكذلك وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي وزيادة الضغوط الأخلاقية لدى المبحوثين.