التسويق الأخضر هو استراتيجية تسويق اجتماعي تعالج قضايا مثل الموارد الطبيعية المحدودة، والأضرار البيئية الناجمة عن التسويق التقليدي، والحاجة إلى دمج الممارسات الصديقة للبيئة في مختلف جوانب التسويق. بحلول تسعينيات القرن العشرين، بدأ البحث يركز على "الإعلان الأخضر"، وهو أحد مكونات التسويق الأخضر، وتعريفه بأنه استخدام العبارات الصديقة للبيئة في الإعلانات لإقناع المستهلكين بإجراء عمليات شراء واعية بيئيًّا. تدرس هذه الدراسة -في إطار نموذج التحفيز والكائن الحي والاستجابة (S-O-R)- كيف يدرك المستهلكون ادعاءات الإعلان الأخضر، وكيف تؤثر هذه التصورات على قيمة العلامة التجارية، والولاء للعلامة التجارية، ونوايا الشراء. وقد تم جمع البيانات من خلال استطلاع رأي عبر الإنترنت لعينة عمدية مكونة من 400 شاب مصري تعرضوا سابقًا لإعلانات خضراء، بالإضافة الى المقابلات المتعمقة مع ثلاثة من خبراء الإعلان والاستدامة. وقد أكدت الدراسة أن الشركات التي تبني علاقات مستقرة وشفافة مع عملائها تكون أكثر قدرة على تحفيز الثقة وولاء العلامة التجارية والالتزام به؛ مما يؤثر بشكل كبير على قرارات شراء المستهلك.