هدفت الدراسة إلى إبراز الوسائل والأساليب التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بناء المسلم معرفيًا ووجدانيًا طبقًا لمتغيرات البيئة والزمان والمكان والحال والأشخاص وذلك وفق منهج رباني متكامل يتسم بالوسطية والتوازن ويحقق الحفاظ على الكليات الخمس ويتوافق مع الفطرة السليمة ويتكيف مع الواقع المعاصر. واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يتمثل في تتبع واستقراء الأحاديث النبوية القولية والفعلية من خلال تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ومع المخالفين في الفكر والثقافة، ثم تدبر هذه الأحاديث لاستنباط ما حوته من حقائق ودلائل وقيم تربوية تسهم في البناء والتكوين. وتضمنت الدراسة عدة مباحث ومطالب وانتهت بالنتائج التي من أهمها أن بناء المعنى أهم من بناء المبنى وأن كثيرًا من الدراسات والأبحاث المعاصرة حول بناء الإنسان والتي تُنسب لمفكرين غربيين أصولها وجذورها في السنة النبوية المطهرة.