لقد تأثرت السياسة الخارجية الصينية اتجاه دول مجلس التعاون الخليجي بمجموعة من المتغيرات الدولية التي تأثرت بنمط  النظام الدولي من خلال الحرب الباردة والاحتكام الى الايدولوجية وطبيعة تعامل دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية، لذلك فقد بدأت السياسة الخارجية الصينية تسير بخطى متسارعة نتيجة للمتغيرات الدولية التي أصبحت تشكل عائق أساسي امام السياسة الخارجية الصينية المتنامية في منطقة الخليج العربي؛ وذلك بسبب المصالح المتنوعة لكل الدول، فضلًا عن سعيها الى إيجاد موطئ قدم مهم بالنسبة لها في هذه المنطقة، وعليه فأن تزايد نفوذ الصين في منطقة الخليج العربي هو ما جعل هذه الدول تفكر بان هذا النفوذ المتزايد للصين يشكل تحدي أساسي لمصالهم الاستراتيجية هناك (النفط والغاز)، فضلًا عن انها تعد منطقة نفوذ حيوي وذات موقع استراتيجي هام هو ما يجعل هذه الدول لا تسمح لدولة معينة ان تنفرد في إقامة علاقات استراتيجية لوحدها، فضلًا عن تزايد ظاهرة الإرهاب في المنطقة والتي بدأت تشكل خطرًا على مصالح الصين الاقتصادية والسياسية.