يمثل النظام السياسي في إيران مجموعة متنوعة من مراكز السلطة، الرسمية وغير الرسمية، حيث تتداخل المؤسسات الحكومية مع الجمعيات الدينية السياسية والمنظمات الثورية، تشرف نخبة ثورية من رجال الدين الشيعة على السلطات المختلفة، وتتكون هذه النخبة من تيارين رئيسيين: اليساري واليميني، بالإضافة إلى مجموعات أصغر، تواجه السياسة الإيرانية تحديات كبيرة في اتخاذ القرارات، حيث يتفاعل الإصلاحيون والمحافظون ضمن إطار ديمقراطي ثيوقراطي تحت قيادة المرشد الأعلى، وتتحكم الهيئات الحكومية المعينة من قبل المرشد الأعلى في العملية الانتخابية، مما يقلل من تنوع المرشحين المتنافسين، تتأثر صناعة القرار بعدة عوامل مثل المعتقدات الدينية والقومية، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، على المستوى الدولي، يواجه النظام الإيراني انتقادات بسبب سياساته التوسعية وسعيه لتطوير القدرات النووية، مما يعقد اتخاذ القرارات، تركز هذه الدراسة على تأثير السياسة الخارجية الإيرانية تجاه العالم العربي في الفترة من 2013 إلى 2022، تحت قيادات الفاعلين الرئيسيين.