أن اضطرابات التواصل هي فئة رئيسة من فئات التربية الخاصة، فالتواصل جزء طبيعي وأساسي من الحياة اليومية، ولا يمكن الاستغناء عنه أو التوقف في التفكير أثناء محادثاتنا الاجتماعية، ولا شك أن اللغة والكلام أدوات أساسية في عملية التواصل، سواء التواصل اللفظي أو غير اللفظي، والتواصل يتكون من ثلاث أركان رئيسة هي المرسل والمستقبل والرسالة، هذا وقد يكون التواصل اللفظي صعبًا لدى البعض ويعتريه مشكلات حقيقية في انتاج الصوت تعرف باضطرابات الصوت، أو في فهم اللغة وانتاجها، وتعرف باضطرابات اللغة، أو في الطلاقة الكلامية كاضطراب التأتأة أو كما يطلق عليه حاليًا "اضطراب الطلاقة الكلامية". هذا ويتفق معظم المشتغلين في علم نفس النمو وعلم النفس الكلينيكي للأطفال والطب النفسي على أن مرحلة الطفولة المبكرة من اهم مراحل النمو في حياة الإنسان، وأن السنوات الأولى من العمر هي أساس بناء شخصية الفرد، كذلك يتفق الباحثون في علم النفس -بصفة عامة- على مبدأ أساسي من مبادئ الصحة النفسية والتوافق.من المؤكد أن التواصل Communication الفعًال هو جوهر ولب وصميم نجاح العلاقات الإنسانية في مختلف صورها وأشكالها ومراحلها وأطرافها، فوضوح التواصل يضمن تبادل الأفكار والمشاعر والأحاسيس، وبالتواصل ننقل انفعالاتنا ومشاعرنا وأفكارنا بصورة صحيحة ومكتملة للأخرين. وبالتواصل السليم والفعال نتسامح ونتجاوز ونبرر لأنفسنا وللأخرين سوء الفهم الذي ربما من شأنه أن يعكر الأجواء الاجتماعية المحيطة، ويتعاظم هذا الدور حينما نكون بصدد الحديث عن التواصل اللفظي – أي الكلام – باعتباره الأسهل والأسرع في عملية التفاعل الاجتماعي، وحينما يعتري هذا الكلام