هدف البحث الحالي إلى الاستفادة من خبرة كل من جمهورية الصين الشعبية، ومملكة تايلاند لتطبيق المدارس المعززة للصحة في مصر، ولتحقيق هذا الهدف استخدم البحث مدخل جورج بيريداى في الدراسات المقارنة بخطواته الأربع: (الوصف ، والتفسير، والمناظرة أو المقابلة، والمقارنة)، واعتمد البحث على مجموعة من الأقسام تمثلت في الإطار النظري للمدارس المعززة للصحة في العالم المعاصر كما ورد في الأدبيات التربوية المعاصرة، وتوضيح واقع الجهود المصرية في مجال دعم الصحة المدرسية في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيها، ثم واقع المدارس المعززة للصحة في كل من جمهورية الصين الشعبية ومملكة تايلاند في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة، ثم تناول البحث خطوة التحليل المقارن؛ لتوضيح أوجه التشابه والاختلاف بين دولتي المقارنة وتفسيرها في ضوء بعض مفاهيم العلوم الاجتماعية ذات الصلة للتأكد من صحة الفرض الحقيقي، ثم تناول القسم الأخير من البحث أهم  الإجراءات المقترحة لدعم تطبيق المدارس المعززة للصحة في مصر في ضوء خبرة كل من جمهورية الصين الشعبية ومملكة تايلاند وبما يناسب الأوضاع الثقافية للمجتمع المصري، وتوصل البحث للعديد من النتائج منها: تنوع الإنجازات التي قامت بها كل من جمهورية الصين الشعبية ومملكة تايلاند في سبيل دعم الصحة المدرسية وتطبيق المدارس المعززة للصحة استنادًا لبعض المعايير والتي تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية والتي تركز على السياسات اللازمة لتطبيق المدارس المعززة للصحة، والبيئة المادية بالمدارس المعززة للصحة، والبيئة الاجتماعية والنفسية، والشراكة بين المدرسة والمجتمع، والخدمات الصحية في المدرسة.