يتناول هذا البحث ظاهرة "أسرلة" الشخصية الفلسطينية، والمقصود بها تفكيك الهوية الفلسطينية وإخضاعها ضمن الإطار الثقافي والاجتماعي والسياسي الإسرائيلي، بما يخدم أهداف المشروع الصهيوني. كما يعني البحث بتسليط الضوء على محاولات تشويه صورة المقاومة عن طريق وصفها بالإرهاب والعنف وتهميش دوافعها الوطنية والإنسانية، وإنكار حقها في الدفاع عن إرضها المسلوبة.
قصد البحث دراسة هذه الظاهرة من خلال رواية " האדון היהודי" "السيد اليهودي" للمؤلف الإسرائيلي "חיים זבולון" "حاييم زبولون، تتناول الرواية فترة طويلة من الصراع الإسرائيلي العربي، حاول خلالها المؤلف بث كثير من المغالطات التاريخية وبث الأفكار المسمومة عن الشخصية الفلسطينية. بهدف تفكيك انتمائها الجمعي والسعي لدمجها القسري في المنظومة الإسرائيلية."
وتعتمد الدراسة في هذا البحث على المنهج التحليلي النقدي، كما ستتم الاستعانة في مواضع متفرقة من البحث بالمنهج التاريخي، والمنهج النفسي، والمنهج الإجتماعي، وفقًا لما تقتضيه مستجدات البحث
وقد جاءت خطة البحث محتوية على مقدمة تعريفية، وثلاث محاور تهدف إلى تبيان ظاهرة الأسرلة، وتأثيرها على حياة المواطن الفلسطيني فى المجتمع الإسرائيلى، وكذلك محاولات المؤلف لنزع القداسة عن كل ما ينتمي للدين الإسلامي والدعوة إلى الانسلاخ التام عنه . وختم البحث بالنتائج التى تم الوصول إليها