يحتل تحديد الموقع الأمثل الصدارة مع تسارع النمو العالمي في مشاريع الطاقة المتجددة نتيجة النمو السكاني وتوسع الاقتصاد العالمي، ليمثل التحدي الرئيس أمام صناع القرار هو تقليل الآثار البيئية الناجمة عن الوقود الأحفوري. وعالميًا، تعد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أسرع تقنيات توليد الطاقة الكهربائية نموًا وتقدمًا، وفي هذه الدراسة تم تقييم أسلوب اتخاذ القرار متعدد المعايير في اختيار المواقع المثلى في شمال المملكة العربية السعودية بطريقة التحليل الهرمي (AHP) لمدى ملاءمتها لتطوير مشاريع طاقة الشمسية وطاقة الرياح المجمعة، واعتمدت الدراسة على عدة معايير وهي: معايير مناخية، ومعايير طبوغرافية، ومعايير بيئية، ومعايير اقتصادية، وأظهرت النتائج تفوق منطقة تبوك على غالبية درجة الملاءمة المرتفعة جداً بمساحة تصل إلى 19968 كم2، وشملت المناطق الجنوبية الغربية لمنطقة تبوك باتجاه الوجه وأملج وأقصى الشمال الغربي عند نيوم، تليها المنطقة الجنوبية من منطقة حائل بمساحة2377كم2 والمنطقة الجنوبية للحدود الشمالية بمساحة 1290كم2؛ وشغلت المناطق الواقعة في منطقة الجوف أقل درجة في فئة الملاءمة المرتفعة جداً بمساحة تصل إلى 895 كم2، ماعدا منطقة طبرجل في أقصى الشمال على الحدود الأردنية؛ ويرجع ذلك، تعاني من حرمانها لشبكة خطوط الطاقة والطرق الرئيسية مما يؤثر سلباً على المنطقة وامتداد المحميات الطبيعية؛ كما حققت المعايير المناخية مساحة ملاءمة مرتفعة، فبلغت مساحة الملاءمة المكانية لأقصى إشعاع الشمسي 925468,3كم2، بينما بلغ الإشعاع الأفقي الكلي 249672,8كم2، في حين بلغت مساحة الملاءمة لسرعة الرياح 680335,9كم2ومساحة الملاءمة لكثافة الرياح 816395,7كم2. وذلك ما أكدت عليه الدراسات الأدبية على أن المملكة العربية السعودية لديها إمكانيات واعدة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.