يرى محمد السيد (2002) أن الوقت الذى نعيشه يتصف بالثورة العلمية والتكنولوجية حيث نعيش عصر المعلومات الذى يحمل فى طياته تغيرات عديدة فى جميع نواحى الحياة ونتيجة لهذه التغيرات كان من الضرورى الإستجابة لها من خلال تطوير مؤسسات المجتمع بكافة أنواعها وأشكالها وأحجامها ويقع العاتق الأكبر على مؤسسات التربية فى أى مجتمع هى الأولى بالتطوير لمواكبة طبيعة العصر والأستجابة للتحولات المختلفة التى تشمل مجالات الحياة أن كل تقدم يقع على عاتق التربية والتعليم أن تستجيب للتقدم والثورة التكنولوجية بحيث تعكس فى برامجها عناصر هذه التكنولوجيا هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن تستفيد التربية من نواتج هذه الثورة فى تفعيل عملياتها وتحقيق أهدافها. (محمد السيد على2002:ص19)
أدى التطور فى الاتصالات والمعلومات وانتشار المعرفة الإلكترونية إلى ظهور أشكال جديدة من نظم التعليم والتى من بينها أنظمة التعلم النقال والذى يعتبر شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم الإلكترونى، والتعلم بالجوال يعنى القدرة رقي التعلم فى أى مكان وأى وقت باستخدام الأجهزة المحمولة والتى لغالبيتها القدرة على الاتصال لاسلكياً، أصبحت الهواتف المحمولة منتشرة، والأجهزة الحاسوبية الكفية يمتلكها الكثيرون، والعديد من أنماط وسائل الاتصال التى يمكن حملها باليد متاحة للجميع لذلك فالفرصة متاحة الأن لتصميم تجارب التعلم بشكل مختلف يمكنا من تمديد تجارب التعلم، وربط الطلاب ببعضهم البعض ،وتدعيم مفهوم التعليم عند الطلب، وكذلك التعليم المستمر مدى الحياة، وذلك من خلال منظومة التعليم الجوال. (وليد سالم محمد، 2011:ص38)